للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٢١- بابُ ما يقولُ إذا لبسَ ثوباً جديداً أو نعلاً وما أشبههُ:

١١٥- يُستحبُّ أن يقول عند لباسه ما قدّمناه في الباب قبلَه [رقم: ١١٢ وما بعده] .

١١٦- وروينا عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، قال: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا استجدّ ثوباً سمَّاه باسمه: عمامة، أو قميصاً، أو رداء؛ ثم يقولُ: "اللَّهُمَّ لَكَ الحمدُ، أنْتَ كَسَوْتِنِيهِ، أسألُكَ خَيْرَهُ وَخَيْرَ ما صُنِعَ لَهُ، وأعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّهِ وَشَرِّ ما صُنِعَ لَهُ" حديث صحيح١، رواه أبو دواد سليمان بن الأشعث السجستاني [رقم: ٤٠٢٠] ، وأبو عيسى محمد بن عيسى بن سورة الترمذي [رقم: ١٧٦٧] ، وأبو عبد الرحمن أحمد بن شعيب النسائي [في "عمل اليوم والليلة"، رقم: ٣٠٩] في "سننهم". قال الترمذي: هذا حديث حسن [غريب صحيح] . [راجع رقم: ١١٣] ٢.

١١٧- وروينا في "كتاب الترمذي" [رقم: ٣٥٦٠] ، عن عمر رضي الله عنه، قال: سمعتُ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: "مَنْ لَبِسَ ثَوْباً جَدِيداً، فَقَالَ: الحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي كَساني ما أُوَاري بِهِ عَوْرَتي، وَأَتَجَمَّلُ بِهِ في حياتي؛ ثُمََّ عَمَدَ إلى الثَّوْب الَّذِي أَخْلَقَ فَتَصَدَّقَ بِهِ، كانَ في حِفْظِ اللَّهِ، وفي كَنَفِ اللَّه عَزَّ وَجَلَّ، وفِي سَتْرِ الله ٣ حيًّا وميتًا". والله أعلم.


١ قال ابن حجر في "نتائج الأفكار" ١٢٥/١، ١٢٦: رجاله رجال الصحيح، لكن [سعيد] الجريري اختلط. ثم قال: كل من ذكرناه سوى حماد والثقفي سمعوا من الجريري بعد اختلاطه، فعجب من الشيخ كيف جزم بأنه حديث صحيح!، ويحتمل أن يكون صحيح المتن لمجيئه من طريق آخر حسن أيضًا. اهـ.
٢ زيادة من مطبوعة الترمذي وغيرها.
٣ في بعض النسخ: "وفي سبيل الله".

<<  <   >  >>