للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بابُ دُعاءِ الإِنسانِ لمن صَنَعَ معروفاً إليه أو إلى النَّاسِ كُلهم أو بعضِهم، والثناءِ عليه، وتحريضه على ذلك:

١٥٩٠- رَوَيْنا في صحيح البخاري [رقم: ٣٧٥٦] ، ومسلم [رقم: ٢٤٧٧] ؛ عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما، قال: أتى النبيُّ صلى الله عليه وسلم الخلاءَ، فوضعتُ له وَضوءاً، فلما خرج، قال: "مَنْ وَضَعَ هَذَا"؟ فأُخبر، قال: "اللَّهُمَّ فَقِّهْهُ"، زاد البخاري: "فَقِّهْهُ في الدين".

١٥٩١- رَوَيْنَا في "صحيح مسلم" [٦٨١] ، عن أبي قتادة رضي الله عنهُ، في حديثه الطويل العظيم المشتمل على معجزاتٍ متعدّداتٍ لرسول الله صلى الله عليه وسلم؛ قال: فبينا رسولُ الله صلى الله عليه وسم يسيرُ حتى ابْهَارَّ الليل، وأنا إلى جنبه، فنَعَس رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، فمالَ عن راحلته، فأتيتُه فدعَّمتُه من غير أن أوقظهُ، حتى اعتدل على راحلته، ثم سارَ حتى تهوَّر الليلُ مال عن راحلته، فدعَّمتُه من غير أن أوقظه حتى اعتدل على راحلته، ثم سارَ حتى إذا كان من آخر السَّحَر مالَ ميلة هي أشدّ من الميلتين الأُولَيَيْن حتى كاد ينجفلُ، فأتيتُه فدعَّمته، فرفعَ رأسَه، فقال: "مَنْ هَذَا"؟ قلتُ: أبو قتادة، قال: "مَتَى كان هَذَا مَسِيركَ مِنِّي"؟ قلتُ: ما زال هذا مسيري مند الليلة؛ قال: "حَفِظَكَ الله بِما حَفِظْتَ بِهِ نَبِيّهُ" وذكر الحديث.

<<  <   >  >>