للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[فصل اللام]

الخالص: الصافي، لكن الخالص ما زال شوبه بعد ما كان فيه، والصافي يقال لمن لا شوب فيه.

الخلاء: المكان الذي لا ساتر فيه من بناء أو غيره.

والخلاء١: البعد المفطور عند أفلاطون، والفضاء الموهوم عند المتكلمين أي الفضاء الذي يثبته الوهم ويدركه من الجسم المحيط بجسم آخر كالفضاء المشغول بالماء والهواء في داخل الكوز، فهذا الفراغ الموهوم هو الشيء الذي شأنه أن يحصل فيه الجسم وأن يكون ظرفا له عندهم، وبهذا الاعتبار يجعلونه حيزا للجسم، وباعتبار فراغه عن شغل الجسم إياه يجعلونه خلاء. والخلاء ممتنع عند الحكماء دون المتكلمين.

الخلوة: محادثة السر مع الحق حيث لا أحد ولا ملك٢.

والجلوة: خروج العبد من الخلوة بالنعوت الإلهية كما سبق.

الخلاف: منازعة تجري بين المتعارضين لتحقيق جواز إبطال باطل، ذكره ابن الكمال٣. وقال الراغب٤: الخلاف والاختلاف والمخالفة أن يأخذ كل واحد طريقا غير طريق الأول في فعله أو حاله. والخلاف أعم من الضد، لأن كل ضدين مختلفان ولا عكس. ولما كان الاختلاف بين الناس في القول يقتضي التنازع استعير ذلك للمنازعة والمجادلة. والخلف المخالفة في الوعد، والخالف المتأخر لنقصان أو قصور كالمتخلف. والخالفة عمود الخيمة المتأخر، ويكنى به عن المرأة لتخلفها عن المترجلين.

الخلافة: النيابة عن الغير لغيبة المنوب عنه أو موته "في أموره".

الخلد: البقاء الدائم الذي لا ينقطع وتقييده بالتأبيد في قوله {خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا} ٥، لقطع التجوز فإن استعماله في الثبات المديد وإن لم يدم متعارف.


١ التعريفات ص١٠٥.
٢ التعريفات ص١٠٦.
٣ التعريفات ص١٠٦.
٤ المفردات ص١٥٦.
٥ النساء ٥٧ و١٢٢.

<<  <   >  >>