للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[فصل الياء]

الفياض: الواسع العطاء، من فاض الإناء إذا امتلأ حتى انصب من نواحيه، ومنه قولهم أعطاني غيضا من فيض، أي قليلا من كثير.

الفيض: الموت، يقال فاضت نفسه.

الفيض الأقدس: عبارة عن التجلي الذاتي الموجب لوجود الأشياء واستعداداتها في الحضرة العلمية ثم العينية، كما قال: "كنت كنزا مخفيا فأحببت أن أعرف" الحديث٤.

الفيض المقدس: التجليات الأسمائية الموجبة لظهور ما يقتضيه استعداد تلك الأعيان في الخارج، فالفيض المقدس مترتب على الفيض الأقدس، فبالأول تحصل الأعيان في الخارج مع لوازمها وتوابعها٢.

الفيء: الرجوع إلى ما كان منه الانبعاث، ذكره الحرالي. وهو عرفا: ما حصل من الكفار بلا قتال إما بالجلاء، أو بالمصالحة على جزية أو غيرهما. قال بعضهم: سمي بالفيء الذي هو الظل تنبيها على أن أشرف أعراض الدنيا يجري مجرى ظل زائل ومنال حائل.

الفيئة: الرجوع إلى حالة محمودة٣.


١ والحديث القدسي هو: "كنت كنزا مخفيا لا أعرف فأحببت أن أعرف، فخلقت الخلق فعرفتهم بي فعرفوني" وهو من الأحاديث القدسية التي يوردها الصوفية ويردون إليها بعض مذاهبهم. وهذا الحديث بالذات هو مصدر مذهبهم في الحب الإلهي وقال الإمام ابن تيمية: ليس كلام النبي "صلى الله عليه وسلم" ولا يعرف له سند صحيح ولا ضعيف. وتبعه الزركشي والعسقلاني، لكن معناه صحيح ومستفاد من قوله تعالى {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} "الذاريات/ ٥٦" أي ليعرفوني كما فسره ابن عباس.
٢ انظر تعريفات الجرجاني، ص١٧٧.
٣ مفردات الراغب، ص٣٨٩.

<<  <   >  >>