للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[المسألة الثانية عشرة: جمع المؤنث السالم]

د- جمع المؤنث السالم١:

فى الأمثلة السابقة كلمات مفردة، تدل كل كلمة منها على شىء واحد مؤنث، أومذكر، "مثل: سيدة، هند، عطية، سُرادق ... ".

وحين زِدنا فى آخرها الألف والتاء المفتوحة٢ صارت تدل على جمع مؤنث؛ مثل: سيدات، هندات٣، عطيات٣، سُرَادِقات، واستغنينا بهذه الزيادة عن العطف بالواو٤؛ أى: عن أن نقول: سيدة؛ وسيدة؛ وسيدة ... أوهند، وهند، وهند ... إلخ.

فهذه الكلمات تسمى: الجمع بالألف والتاء الزائدتين، أو: جمع المؤنث السالم؛ كما هوالمشهور٥. وهو: ما دل على أكثر من


١ سبق في رقم١ من هامش ص١٣٧ معنى: "السالم" وضبطها. وسبب تسميته هو وجمع المذكر السالم: بجمعي التصحيح.
٢ أي: تاء التأنيث المتسعة التي ليس أصلها الهاء، فهي غير التاء المربوطة التي تدل على تأنيث الاسم -كما سيجيء في رقم٣ من هامش ص١٦٣، ١٦٦ ورقم١ من هامش ص١٦٦.
"٣ و ٣" انظر الملاحظة التي في ص١٦٧.
٤ قد يجوز العطف بالواو أحيانًا، أو بغيرها للدواعي التي بيناها في المثنى، وجمع المذكر "في "هـ" من ص ١٣٣ و ١ من هامش ص١٣٨".
٥ يفضل كثير من النحاة الأقدمين تسميته: "الجمع بألف وتاء مزيدتين"، دون تسميته بجمع المؤنث السالم، لأن مفرده قد يكون مذكرًا، كسرادق وسرادقات، وأحيانًا لا يسلم مفرده في الجمع، بل يدخله شيء من التغير: كسعدى وسعديات، فإن ألف الاثنين التي في مفرده صارت ياء عند الجمع. ومثل لمياء ولمياوات، قلبت الهمزة واوا في الجمع، مثل: سجدة وسجدات، تحركت الجيم في الجمع بعد أن كانت ساكنة في المفرد. وبالرغم من ذلك كله لا مانع من التسمية الثانية، لأنها تنطبق على أغلب الحالات، واشتهرت بين النحاة وغيرهم حتى صارت، "اصطلاحا" معروفا، وخاصة الآن.

<<  <  ج: ص:  >  >>