للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٥- المضارع في جميع الحالات السالفة معرب؛ لوجود الضمير فاصلا بينه وبين نون التوكيد. إلا عند الإسناد لنون النسوة فيكون مبنيا على السكون، لأن نون النسوة تتصل به مباشرة في جميع حالات إسناده إليه.

الكلام على الأمر ١:

حكم الأم صحيح الآخر ومعتله، كمضارعه عند الإسناد لضمائر الرفع البارزة، بتوكيد، وبغير توكيد؛ بلا فرق بينهما إلا من ناحية أن الأمر مبني دائما ولا تتصل بآخره نون رفع مطلقا، -كما أشرنا سالفا٢.

ما حكم نون التوكيد بنوعيها عند الوقف عليها؟

الجواب في رقم ٤ من الملاحظات التي في آخر الجدول الآتي.


=
واحذفه من رافع هاتين، وفي ... واو وياء شكل مجانس قفي-٨
نحو اخشين يا هند بالكسر ويا ... قوم اخشون واضمم وقس مسويا-٩
"مجانس: مناسب للضمير، ولائق به، قفي. تبع. أي: توبع فيه كلام العرب، وحوكي الوارد عنهم".
وإنما تحذف الألف، وتبقى الفتحة التي قبلها، وتضم الواو، وتكسر الياء إذا أكد الفعل بالنون. فإن لم يؤكد بها لم تضم الواو، ولم تكسر الياء، وإنما يجب تسكينهما، نحو: يا قوم هل ترضون بغير النجوم مقعدا؟ يا بنت بلادي: هل ترضين بغير الفخار مقصدا؟ وقد ترك التفصيل الخاص بالفعل المعتل الآخر، وإن كان المفهوم منه حذف حرف العلة لأجل واو الضمير، أو يائه، مع ضم ما بقي قبل واو الضمير، وكسر ما بقي قبل ياء الضمير. وعند توكيد المعتل بأحد هذين الحرفين يجري عليه ما يجري على الصحيح؛ فتحذف نون الرفع، وواو الضمير، وياؤه؛ طبقا لما قدمناه من الأحكام المفصلة الخاصة بالمعتل.
ثم انتقل بعد ذلك إلى الأبيات الخمسة الخاصة بنون التوكيد الخفيفة وختم بها الباب، وقد شرحناها في مكانها المناسب من هامش ص١٧٩ و١٨٠ و١٨٢ و١٨٣، وقد وزعت فيها الأبيات الآتية:
"ولم تقع خفيفة ... "، و"وألفا زد ... "، "واحذف خفيفة ... "، "واردد إذا حذفها ... "، "وأبدلنها"، وأرقامها ١٠، ١١، ١٢، ١٣، ١٤.
١ سبق الكلام على المضارع في ص١٨٥.
٢ في ص١٧١.

<<  <  ج: ص:  >  >>