للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أما ضبط "الشين" من "عشرة" التي من هذا القسم المفرد١ ففيه لغات أشهرها: أن العشرة إذا كانت دالة على معدود مذكر٢ فـ"الشين" مفتوحة، وإن كانت دالة على معدود مؤنث فهي ساكنة، وقليل من العرب يكسرها في هذه الصورة.

٢- والعدد المركب، هو: ما تركب تركيبا مزجيا٣ من عددين لا فاصل بينهما، يؤديان معا -بعد تركيبها وامتزاجهما- معنى واحدا جديدا لم يكن لواحدة منهما قبل هذا التركيب. والأولى تسمى: صدر المركب، والثانية تسمى: عجزه٤ وينحصر هذا القسم في الأعداد: أحد عشر، وتسعة عشر، وما بينهما "أي: ١١، ١٢ ٥، ١٣، ١٤، ١٥، ١٦، ١٧، ١٨، ١٩" وما بعدها يلحق بهما٦ ...

وحكمه: بناء آخر الكلمتين معا على الفتح٧ في الأفصح، مهما كانت


١ سيجيء ضبط "الشين" في الأعداد المركبة -ص٥١١.
٢ مع ملاحظة ما يأتي في ص٥٣٧ وهو أن لفظ العدد يصح تذكيره وتأنيثه إذا تقدم عليه المعدود أو حذف.
٣ سبق الكلام على كل ما يختص بالمركب المزجي وأنواعه في الجزء الأول: "م٢٣ ص٢٧٠، و٢٧٩ وما بعدهما في أقسام العلم"، وفي الجزء الرابع "ص٢٢٧ باب الممنوع من الصرف".
٤ سيجيء أيضا -في رقم ١ من هامش ص٥٢٣- أن صدر العدد المركب يسمى: "النيف" ومعناه هنا: العدد المحصور بين عقدين؛ فيشمل الواحد والتسعة وما بينهما مما ينحصر موضعه بين العقدين. وكذا ما ألحق بالمفرد من كلمة "بضع وبضعة". وهو غير كلمة "النيف" المراد منها نصها اللفظي الحرفي؛ طبقا لما سبق في رقم ٣ من هامش ص٥١٨- فلكلمة "النيف" مدلولان مختلفان كما أن عجز المركب يسمى: عقدا، ومن العقود كلمة: "عشرة". وسيجيء الباقي "انظر رقم ٣ من هامش ص٥٢٢".
٥ للعدد ١٢ حكم خاص في إعرابه يخالف حكم الأعداد المركبة، وسيجيء في الصفحة التالية.
٦ ويلحق به "بضع وبضعة" طبقا للبيان الذي في رقم ٤ من هامش ص٥١٨.
٧ مما يجب التنبيه له أن المركب المزجي العدد لا بد أن يكون مفتوح الجزأين -في الأشهر- وقد يكون معربا مضافا على الوجه المبين في ص٥٢٢ و"هـ" ص٥٣٥، أما غير العددي فقد يكون مفتوحهما أو لا يكون، على حسب نوعه المبين في موضعه المشار إليه "في الحالة الثانية ص٥٣٥".
ومن المركب المزجي العددي: "إحدى عشرة" للمعدود المؤنث، والكلمتان مبنيتان على فتح الجزأين -أيضا- في آخرهما. إلا أن الفتح مقدر على آخر الأولى -كما سيجيء في رقم ٢ من هامش ص٥٤٧ و٥٥١.
هذا، وأصل المركب العددي كلمتان بينهما واو العطف؛ أي: أحد وعشر، اثنا وعشر، ثلاثة وعشر ... وهكذا. ثم حذفت الواو وركبت الكلمتان -لإبعاد معنى العطف- تركيبا مزجيا، ليؤديا معا معنى واحد جديدا لم تنفرد به واحدة. ويصح إرجاع هذه الواو في بعض الاستعمالات؛ ومنها ما هو مدون في ص٥٦٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>