للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

التوابع١.

فملخص الكلام على العدد من ناحية تمييزه هو -في الأغلب:

"واحد واثنان: لا يحتاجان لتمييز"، "ثلاثة وعشرة وما بينهما، وكذا بضع وبضعة، تحتاج لجمع تكسير، للقلة، مجرور بالإضافة، وقد تضاف لضمير المعدود"، "جنس المائة والألف: يحتاج إلى مفرد مجرور"، "ما عدا ذلك؛ يجتاج لمفرد منصوب.."٢.


١ كما سيجيء في "ب" من ص٥٣٣.
٢ في تأنيث العدد المركب يقول ابن مالك:
وأحد اذكر وصلنه بعشر ... مركبا، قاصد معدود ذكر-٤
وقل لدى التأنيث إحدى عشره ... والشين فيها عن تميم كسره-٥
يريد: أن "عشرة" إذا ركبت مع "إحدى" وجب مطابقة "العشرة" لها في التأنيث، وأن "عشرة" المؤنثة، تسكن "شينها" في أشهر اللغات، وتميم تجيز الكسر أيضا. ثم أراد أن يبين عموم الحكم الخاص "بعشرة" من ناحية تأنيثها مطابقة للمعدود، وأن هذا ليس مقصورا على "إحدى" فقال:
ومع غير أحد وإحدى ... ما معهما فعلت، فافعل قصدا-٦
"الفاء التي في صدر "افعل" زائدة". والتقدير: وافعل قصدا مع غير أحد وإحدى ما فعلت معهما، حيث أنثت عشرة مع "إحدى" المؤنثة، وذكرتها مع "أحد" المذكر..أي: راع المطابقة في التذكير والتأنيث مع غيرهما من الأعداد التي تركب مع العشرة كما راعيته مع: "أحد وإحدى" وزاد الأمر إيضاحا بالنص عليه مع ثلاثة وتسعة وما بينهما؛ فقال:
ولثلاثة وتسعة وما ... بينهما إن ركبا ما قدما-٧
وبالنص عليه أيضا في اثني واثنتي حيث يقول:
وأول عشرة اثنتي، وعشرا ... اثني إذا أنثى تشا، أو ذكرا-٨
يريد: أتبع المؤنثة "أي: اذكر بعدها" كلمة: "عشرة" المؤنثة. واذكر كلمة: "عشر" المذكرة =

<<  <  ج: ص:  >  >>