للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

زيادة وتفصيل:

أ- قد يضاف العدد "المفرد" إلى غير تمييزه المبين لنوع المعدود، ولحقيقته الذاتية؛ فيضاف إلى مستحق المعدود "ومن المفرد: واحد، ومؤنثه: واحدة وحادية، وإحدى ... ومنه: اثنان، ومؤنثه: ثنتان واثنتان، ومنه ثلاثة وعشرة وما بينهما. ويلحق به جنس المائة والألف ... " لعدم الحاجة إلى ذكر التميز استغناء عنه، وطلبا لمضاف إليه يحقق غرضا لا يحققه التمييز، هو الدلالة على أن العدد مملوك أو منتسب للمضاف إليه، أو مرتبط به بنوع من أنواع الصلة والارتباط التي تحدثها الإضافة الجديدة، والتي لا تبين نوعا، ولا ذاتا١، وإنما تبين استحقاق المضاف إليه للمضاف بوجه من وجوه الاستحقاق٢ ومن الأمثلة: واحد قومه من لا يعول في الدنيا على أحد -واحدة قومها من رفعت شأن بلدها في مجال التربية والأمومة. وكأن يقال في كتابين لمحمد: هذان اثنان محمد. وفي فتاتين من القاهرة: هاتان اثنتا القاهرة، أو ثنتا القاهرة. وفي دراهم لمحمود وعلي: هذه سبعة


= بعد "اثني" المذكرة، ثم بين: أن "اثني واثنتي" يعربان إعراب المثنى عند تركيبهما كما كانا قبل التركيب؛ فيرفعان بالألف، وينصبان ويجران بالياء، وأما غيرهما فالجزءان المركبان مبنيان على الفتح في القول المألوف؛ أي: الشائع. يقول:
و"اليا" لغير الرفع، وارفع بالألف ... والفتح في جزأي سواهما ألف -٩
ثم انتقل إلى حكم تمييز العقود فقال:
وميز العشرين للتسعينا ... بواحد كأربعين حينا-١٠
"الحين: الوقت" ثم إلى تمييز المركب مباشرة وأنه مثل تمييز العشرين. فقال:
وميزوا مركبا بمثل ما ... ميز: "عشرون"؛ فسوينهما-١١
١ سبقت الإشارة لهذا في رقم ١ من ص٥٢٦.
٢ لأن من يقول: هذه "خمسة محمود" يكون عارفا "محمودا وخمسته" حتما: فلا تحتاج لتمييز وإذا قلت: "هذه عشروك" فقد خاطبت من يعرف العشرين المنسوبة إليه، ولا تقولها إلا لمن يعرف هذا، كما أنك لا تقول: "كتاب حامد" إلا لمن يعرفهما نوع معرفة.

<<  <  ج: ص:  >  >>