للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١١- فعال "بكسر ففتح من غير تشديد"، وهو مقيس في مفردات كثيرة الأوزان، وأشهرها ثلاثة عشر وزنا:

الأول والثاني: "فعل"، و"فعلة" "بفتح الأول وسكون الثاني فيهما" اسمين أو وصفين، ليست فاؤهما ولا عينهما ياء. نحو: كعب وكعاب، وقصعة وقصاع، وصعب وصعاب، وخدله١ وخدال.

فإن كان معتل الفاء أو العين بالياء فجمعه على "فعال" نادر، لا يقاس عليه؛ نحو: يعر٢ ويعار، وضيف وضياف، وضيعة وضياع٣ ...

الثالث، والرابع: فعل وفعلة "بفتح أولهما وثانيهما"، بشرط أن يكونا اسمين، لامهما صحيحة، وغير مضعفة، نحو: جبل وجبال، وجمل وجمال، ورقبة ورقاب، وثمرة وثمار ... فخرج نحو: بطل وبطلة؛ لأنه وصف، ونحو: فتى وعصا؛ لاعتلال لامهما، نحو: طلل، لأن مضعف اللام ...

الخامس، والسادس: فعل "بكسر فسكون" وفعل "بضم فسكون" بشرط أن يكونا اسمين، وأن يكون "فعل" غير واوي العين: كحوت، ولا يائي اللام كمدي٤، ومن الأمثلة: ذئب وذئاب، بئر وبئار، رمح ورماح، دهن ودهان٥ ...


١ سمينة الذراعين والساقين.
٢ الجدي يوضع في حفرة عميقة، ليجيء الأسد لافتراسه؛ فيتردى فيها، ويتمكن الصيادون من صيده. أو الإجهاز عليه. ومن أمثال العرب: أذل من يعر، وهو: الجدي..
٣ وفي هذا يقول ابن مالك:
"فعل وفعلة"؛ "فعال" لهما ... وقل فيما عينه "اليا" منهما
ولم يذكر أنه قليل فيما فاؤه "الياء" أيضا.
٤ نوع من المكاييل يسمى: القفيز الشامي وهو غير المكيال الذي يسمى: المد.
٥ في الأربعة الأخيرة يقول ابن مالك:
و"فعل" أيضا له: "فعال" ... ما لم يكن في لامه اعتلال
أو يك مضعفا. ومثل: "فعل" ... ذو التا، و"فعل" "مع فعل"؛ فاقبل
أي: اقبل جمع: "فعل وفعل" على "أفعال". ولم يذكر شروط جمعهما وقد ذكرناها.
والمراد بقوله: "ذو التاء" ما كان على وزن" "فعل" وختم بها فصار "فعلة". مع استيفائه الشروط.

<<  <  ج: ص:  >  >>