للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١- ضم أوله، وفتح ثانيه -إن لم يكونا كذلك من قبل- وزيادة ياء ساكنة بعد الثاني مباشرة: تسمى: "ياء التصغير" وبعدها الحرف الثالث من أصول الاسم المصغر، مضبوطا على حسب الموقع الأعرابي. نحو: سعيد وحسين نبيلان، وإن سعيدا وحسينا نبيلان ... وبهذا التغيير الطارئ يصير الاسم على وزن: "فعيل" وينطبق عليه قولهم: "إن الثلاثي يصغر على "فعيل أو: إن صيغة "فعيل" هي المختصة بالاسم الثلاثي المصغر".

فإن كان الاسم الثلاثي الأصول مضعفا؛ "نحو؛ قط، عم، در ... " وجب فك الإدغام، ثم تطبيق الحكم السالف.

فليس من المصغر الثلاثي كلمة: "زميل١ ولا لغيزي٢؛ لأن الحرف الثاني منهما ساكن مدغم في نظيره، باق على إدغامه، ولأن الياء الساكنة رابعة٣ ...

وإن كان الثلاثي الأصول قد يزيد على حروفه الثلاثة: "تاء التأنيث" مثل: شجرة، ثمرة ... ؛ فإنه يعتبر في حكم الثلاثي مع وجودها، فيخضع عند تصغيره لما يخضع له الثلاثي الخالي منها.

٢- إن كان الثلاثي قد حذف منه بعض أصوله وبقي على حرفين٤ وجب عند التصغير رد المحذوف؛ فيقال في: كل٥، وبع٦، ويد٧ وأشباهها إذا صارت أعلاما: أكيل، وبييع، ويدي ...

ويسري هذا الحكم على الثلاثي الذي حذف منه بعض أصوله؛ وعوض عنه تاه التأنث؛ فلا يمنع وجود هذه التاء من إرجاع المحذوف، فكأنها غير موجودة؛


١ جبان ضعيف.
٢ لغز.
٣ وفيما سبق يقول ابن مالك في أول باب عنوانه: التصغير:
فعيلا اجعل الثلاثي إذا ... صغرته: نحو: قذي: في قذا-١
القذى: الجسم الصغير -كالهباء- الذي يقع في العين فيؤلمها. وتصغيره: قذي؛ بإرجاع الألف إلى أصلها الياء، وإدغام ياء التصغير فيها؛ لأن التصغير -كالتكسير- يرد الأشياء إلى أصولها.
٤ قد يكون أحدهما: "هاء السكت"، وذلك إذا حذف من الثلاثي حرفان وبقي واحد؛ فينضم إليه هاء السكت وجوبا، نحو: ره؛ وقيه؛ أمران: من رأى، ووقى.
٥ محذوف الفاء.
٦ محذوف العين.
٧ محذوف اللام.

<<  <  ج: ص:  >  >>