للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المسألة السابعة والعشرون: صلة الموصول والرابط

الموصولات كلها -سواء أكانت اسمية أم حرفية١- مبهمة٢ المدلول، غامضة المعنى، كما عرفنا. فلا بد لها من شيء يزيل إبهامها وغموضها، وهو ما يسمى: "الصلة". فالصلة هي التي تُعَين مدلول الموصول، وتُفَصّل مجمله، وتجعله واضح المعنى، كامل الإفادة. ومن أجل هذا كله لا يستغنى عنها موصول اسمي، أو حرفي. وهي التي تُعرّف الموصول الاسمي. فى الصحيح٣.

شروطها:

الصلة نوعان: جملة٤ "اسمية أو: فعلية" وشبه جملة. والجملة هي الأصل٥.

فأما النوع الأول - وهوالجملة بقسميها - فمن أمثالها قول الشاعر يصف إساءة أحد أقاربه:

ويَسْعَى إذا أبْنِى لِيهْدِمَ صَالحِى ... وليس الذى يَبْنِى كمنْ شأنُه الهدمُ


١ ستجيء الموصولات الحرفية في ص٤٠٧، "انظر رقم ١ من هامش ص٣٤٠".
٢ أي: لا تدل على شيء مفصل معين "وقد سق توضيح معنى المبهم في: "ج" ص٣٣٨ وفي رقم٣ من هامش ص٣٤٠.
٣ ملاحظة: يتردد في بعض المسائل النحوية ذكر "الصلة" مع أن الجملة خالية من الموصول بنوعيه. فما المراد منها؟ النحاة يطلقون في اصطلاحهم كلمة: "صلة" على أمرين، أحدهما: "صلة للوصول" بالتفصيل المعروض هنا، والآخر: "متعلقات الفعل وما يشبهه" مما يجيء مكملا له كشبه الجملة، بشرط خلو الكلام من موصول محتاج لشبه الجملة صلة له. وقد يطلقون الصلة على اللفظ الزائد مطلقا- طبقا للبيان الذي سبق في رقم ٤ من هامش ص ٣٥٣.
٤ توضيح معنى الجملة بقسميها مدون في رقم ٥ من هامش ص ٤٤٦، ثم في ص ٤٦٦.
٥ لما سيجيء في رقم ١ من هامش ص ٣٨٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>