للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[علي والتواضع] «٢٣٨»

- وقال عليّ عليه السلام: عجب المرء بنفسه أحد حسّاد عقله [١] .

«٢٣٩» - ولقيه دهاقين الأنبار عند مسيره إلى الشام فترجلوا له واشتدوا بين يديه فقال: ما هذا الذي صنعتموه؟ فقالوا: خلق نعظّم به أمراءنا، فقال: والله ما ينتفع بهذا أمراؤكم، وإنكم لتشقّون به على أنفسكم، وتشقون به في آخرتكم، وما أخسر المشقة وراءها العقاب، وأربح الدعة معها الأمان من النار.

«٢٤٠» - ومشى معه حرب بن شرحبيل الشبّاميّ [٢] وكان من وجوه قومه، وهو راكب، فقال له: ارجع فإنّ مشي مثلك مع مثلي فتنة للوالي ومذلّة للمؤمن.

[أقوال في التواضع والكبر]

٢٤١- وقال الحسن عليه السلام: الحلم وزير العلم، والرفق أبوه، والتواضع سرباله.

٢٤١ ب- وقال غيره: ما آتى الله عبدا علما إلّا آتاه معه حلما وتواضعا وحسن خلق ورفقا.

«٢٤٢» - وقال عمرو بن الزبير: التواضع أحد مصايد الشرف. وفي لفظ آخر: التواضع سلّم الشرف.


[١] عقله: سقطت من ع.
[٢] ح: الشامي.

<<  <  ج: ص:  >  >>