للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

«٤٠٩» - وقال: ما رأيت عروسا بالمدينة تزفّ إلّا كنست بيتي ورششته طمعا في أن تزفّ إليّ.

«٤١٠» - ووقف على رجل يعمل طبقا من الخيزران فقال له: وسّعه قليلا، قال الخيزراني: كأنك تريد أن تشتريه؟ قال: لا ولكن يشترى لبعض الأشراف فيهدي إليّ فيه شيئا.

«٤١١» - وقيل له: هل رأيت أطمع منك؟ قال: نعم كلب أمّ حومل تبعني فرسخين وأنا أمضغ كندرا ولقد حسدته على ذلك.

«٤١٢» - وسئل مرة عن مثل ذلك فقال: نعم، خرجت إلى الشام مع رفيق لي، فنزلنا بعض الديارات فتلاحينا في شيء، فقلت: أير الراهب في حر أمّ الكاذب، فلا نشعر إلّا بالراهب قد اطّلع علينا وقد أنعظ وهو يقول: أيّكما الكاذب؟

«٤١٣» - قال أشعب: تعلّقت بأستار الكعبة فقلت: اللهمّ أذهب عنّي الحرص والطلب إلى الناس، فمررت بالقرشيّين وغيرهم فلم يعطني أحد شيئا، فجئت إلى أمي فقالت: ما لك قد جئت خائبا؟ فأخبرتها فقالت: لا والله لا تدخل حتى ترجع فتستقيل ربّك، فجعلت أقول: يا ربّ أقلني. ثم رجعت فما مررت بمجلس لقريش ولا غيرهم إلّا أعطوني. ووهب لي غلام فجئت إلى أمي بحمّال موقر من كلّ شيء فقالت: ما هذا الغلام؟ فخفت أن أخبرها فتموت فرحا، فقلت: وهبوا لي، فقالت أيّ شيء قلت؟ قلت: غين. قالت: أيّ شيء

<<  <  ج: ص:  >  >>