للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فلما رمانيها رميت سواده ... ولا بدّ أن يرمى سواد الذي يرمي

فبتنا على لحم من القوم غودرت ... أسنّتنا فيه وباتوا على لحم

وأصبح يبكي من بنين وإخوة ... حسان الوجوه طيّبي الجسم والنسم

ونحن نبكّي إخوة وبنيهم ... وليس سواء تلّ [١] حقّ على ظلم

«٥٩٠» - وقال المسور بن زيادة العذري [٢] : [من الطويل]

وكنّا بني عمّ جرى الجهل بيننا ... فكلّ توفّى حقّه غير وادع

فنلنا من الآباء شيئا وكلّنا ... إلى حسب في قومه غير واضع

فلما بلغنا الأمهات وجدتم ... بني عمّكم كانوا كرام المضاجع

فما لهم عندي ولا لي عندهم ... وإن أكثر المغرور وتر لتابع

٥٩١- قال الحسن بن عبادة: وجّه إليّ الأمير وإلى ابن أبي ليلى وأبي حنيفة، فسألنا عن مسألة، فأجاب هو وابن أبي ليلى جوابا واحدا، وخالفتهما أنا، وأمر الأمير بإنفاذ قوليهما وترك قولي. فتفكّر أبو حنيفة ساعة ثم قال للأمير: جوابي خطأ، والقول ما قال الحسن. فقال لابن أبي ليلى: ما تقول؟ فلم يرجع وجعل يناظرني. ثم قال أبو حنيفة: إنّ العلم يحتاج أن يعرض على الله عزّ وجلّ فلا يأنف أحد إذا أخطأ أن يرجع إلى الحقّ.

«٥٩٢» - قال أبو الدرداء: إياك ودعوة اليتيم ودعوة المظلوم فإنها تسري بالليل والناس نيام.


[١] ح: قتل.
[٢] العذري: سقطت من ح.

<<  <  ج: ص:  >  >>