للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٦٦١- ابن حجاج من قصيدة له مشهورة: [من الخفيف]

ومن الجور والحديث شجون ... جائع بات أيره شبعانا

«٦٦٢» - قيل: كان على الريّ قاض يكنى أبا حزوة [١] ، اختصم إليه قوم في عقد من لؤلؤ وجوهر، فوضع الجوهر بين يدي القاضي وهم يختصمون، فأخذ القاضي حجرا منه فوضعه في فيه ثم ابتلعه، وأعرابيّ ينظر إليه، ففطن له الأعرابي وأنشأ يقول: [من البسيط]

دعوت ربّ شعيب أن ينجّيني ... من كورة يبعر الياقوت قاضيها

إنّ التي [٢] كان أوعاها فأخرجها ... دلّت على عذرات [٣] كان يخفيها

«٦٦٣» - ولّى المنصور سليمان بن راميل، وضمّ إليه ألفا من العجم، فقال:

قد ضممت إليك ألف شيطان تذلّ بهم الخلق. فعاثوا في نواحي الموصل، فكتب إليه كفرت النعمة يا سليمان، فأجاب (وَما كَفَرَ سُلَيْمانُ وَلكِنَّ الشَّياطِينَ كَفَرُوا)

(البقرة: ١٠٢) فضحك المنصور وأمدّه بغيرهم.

«٦٦٤» - شكا رجل إلى كسرى بعض عماله وأنه غصبه ضيعة، فقال له: قد أكلتها أربعين سنة، فما عليك أن تتركها على عاملي سنة؟ قال: أيها الملك وما عليك أن تسلّم ملكك إلى بهرام فيأكله سنة؟ فأمر أن يوجأ في عنقه فقال: أيها الملك دخلت بمظلمة وأخرج بمظلمتين؟ فأمر بردّ ضيعته وقضى حوائجه.


[١] ح: حرّة.
[٢] ح: الذي.
[٣] ح: غدرات.

<<  <  ج: ص:  >  >>