للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(الباب الثالث عشر في العقل والحنكة والتجارب والحمق والجهل [١] )

[آيات وأحاديث وحكم]

فضيلة العقل أنّ الله عزّ وجلّ لم يخاطب إلّا أهله، وجعل التكليف عليه، ورفع به درجاتهم لديه، وجعل جميع مخلوقاته التي لا تعقل، وإن عظمت جثة وقوة وبطشا، آلة وخدما وسخريّا للعقلاء؛ قال الله تعالى (وَلِيَذَّكَّرَ أُولُوا الْأَلْبابِ)

(إبراهيم: ٥٢) (وَما يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُوا الْأَلْبابِ)

(البقرة: ٢٦٩) (هَلْ فِي ذلِكَ قَسَمٌ لِذِي حِجْرٍ)

(الفجر: ٥) وبيّن عزّ وجلّ خيبة من لم يعقل بقوله (لِيُنْذِرَ مَنْ كانَ حَيًّا)

(يس: ٧٠) قيل عاقلا (وَقالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ ما كُنَّا فِي أَصْحابِ السَّعِيرِ)

(الملك: ١٠) .

«٦٨٢» - وروي أنّ رسول الله صلّى الله عليه وعلى آله قال: أول ما خلق الله العقل فقال له: أقبل فأقبل، ثم قال له: أدبر فأدبر، ثم قال: وعزتي وجلالي ما خلقت خلقا أكرم عليّ منك، بك آخذ، وبك أعطي، وبك أثيب، وبك أعاقب.


[١] ح: في الجهل والعقل والحنكة والتجارب والحمق.

<<  <  ج: ص:  >  >>