للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

«٨١٥» ب- وأفلت لمعاوية هذا باز فصاح: أغلقوا أبواب المدينة لا يخرج.

وقال له رجل: أنت الشريف ابن أمير المؤمنين، وأخو أمير المؤمنين، وابن عمّ أمير المؤمنين عثمان، وأمك عائشة بنت معاوية، قال: فأنا إذن مردّد في بني اللخناء تردادا. وصودر على ثمانية آلاف ألف دينار، وبقيت له بقية صالحة بعدها.

«٨١٦» - وكان ابن الجصاص مع يساره وسعة حاله، وتمكّنه من دولة المقتدر وغيرها، موصوفا بالجهل. قال لابن الفرات يوما: أعزّ الله الوزير، امنع هؤلاء الزنادقة من الاجتماع فقد بلغني أنهم يتكلمون بالكبائر، قال: وما الذي يقولون؟ قال: بلغني أنهم يقولون إنّ الصور ليس هو من قرن.

٨١٦ ب- وسمع آية من القرآن في بعض المجالس فقال: حسن والله، هاتوا دواة وقرطاسا أكتب هذا، فقالوا له: هذا من القرآن، وفي دارك خمسون مصحفا، فكتبها وقال: لكلّ جديد لذة. وبعث بها إلى معلّم ولده وأمره أن يحفّظهم ذلك.

٨١٦ ج- وكتب إلى وكيل له بأن يحمل مائة منّ قطنا، فحملها فلما حلجت استقلّ الحليج، وكتب إلى وكيله: إنه لم يحصل من هذا القطن إلّا ربعه، فلا تزرع بعدها قطنا بحبّه وازرع الحليج، ويكون معه أيضا شيء من الصوف.

٨١٦ د- وعرض على بعض الخلفاء عقدا مثمنا فقال: هل رأيت في عرس أمّك مثله؟

<<  <  ج: ص:  >  >>