للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قالت: إن كان له ستر هتكته.

«١١٥٢» - قال بعضهم: مررت بجماعة [١] من الكناسين وقد وقفوا على بئر لينقلوها، فقالوا لأحدهم: انزل، فتجرّد ونزل وهو يقول: [من الخفيف]

لم يطيقوا أن ينزلوا ونزلنا ... وأخو الحرب من أطاق النزولا

«١١٥٣» - مرّ الفرزدق بالفضل بن العباس بن عتبة بن أبي لهب وهو يستقي وينشد: [من الرمل]

من يساجلني يساجل ماجدا ... يملأ الدّلو إلى عقد الكرب

فشمر الفرزدق ثيابه عنه وقال: أنا أساجلك، ثقة بنسبه، فقيل له: هذا ابن العباس بن عتبة ابن أبي لهب، فردّ الفرزدق ثيابه عليه وقال، ما يساجلك إلا من عضّ بأير أبيه.

«١١٥٤» - أتي العريان بن الهيثم بشابّ سكران، فقال: من أنت؟ فقال:

[من الطويل]

أنا ابن الذي لا تنزل الدهر قدره ... وإن نزلت يوما فسوف تعود

ترى الناس أفواجا إلى باب داره ... فمنهم جثوم عندها وقعود

فظنّ أنه من أولاد الملوك فأمر بتخلية سبيله، ثم قال لبعض الشّرط: أخرج فاسأل


[١] م: على جماعة.

<<  <  ج: ص:  >  >>