للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ضرار؟ قال: وجد من ذبح واحدها في حجرها لا يرقأ دمعها، ولا يسكن حزنها. ثم قام فخرج.

«٥٥» - وكان الحجاج يستثقل زياد بن عمرو العتكي، فلما أتت الوفود على الحجاج عند الوليد بن عبد الملك، والحجاج حاضر عنده، قال زياد بن عمرو:

يا أمير المؤمنين، إنّ الحجاج سيفك الذي لا ينبو، وسهمك الذي لا يطيش، وخادمك الذي لا تأخذه فيك لومة لائم. فحسن موقع هذا المدح منه، فلم يكن بعد أخفّ منه على قلب الحجاج.

«٥٦» - قال بدر بن سعد [١] الفقعسي: [من البسيط]

مخدّمون ثقال في مجالسهم ... وفي الرحال إذا صاحبتهم خدم

وما أصاحب من قوم فأذكرهم ... إلّا يزيدهم حبّا إليّ هم

«٥٧» - وقال محمد بن زياد الحارثيّ: [من الطويل]

تخالهم للحلم صمّا عن الخنا ... وخرسا عن الفحشاء عند التهاجر [٢]

ومرضى إذا لوقوا حياء وعفة ... وعند اللقاء كالليوث الخوادر


[١] الأغاني: سعيد.
[٢] زهر الآداب والقالي: التهاتر.

<<  <  ج: ص:  >  >>