للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٤٠٤- من كتاب: وكان تفويضه إليك بعد امتحانه إياك، وتسليط الحقّ على الهوى فيك، وبعد أن ميّل [١] بينك وبين الذين سموا لرتبتك، وأجروا إلى غايتك، فأسقطهم مضمارك، وخفّوا في ميزانك.

«٤٠٥» - روي أنّ الوليد قام على المنبر بعد موت عبد الملك فقال: يا لها من مصيبة ما أفجعها وأعظمها وأشدّها وأوجعها وأعمّها، موت أمير المؤمنين، ويا لها من نعمة ما أعظم المنّة من الله عليّ فيها، وأوجب الشكر له بها، خلافته التي تسربلتها. فكان أول من عزّى نفسه وهنّأها بالخلافة. فأقبل غيلان بن سلمة الثقفي فسلّم عليه بالخلافة قال: أصبحت يا أمير المؤمنين ورثت خير الآباء، وسمّيت خير الأسماء، وأعطيت أفضل الأشياء، فعزم الله لك على الرزيّة بالصبر، وأعطاك في ذلك فواضل [٢] الأجر، وأعانك في حسن ثوابه على الشكر، ثم قضى لعبد الملك بخير القضية، وأنزله المنازل المرضيّة.

فأعجبه كلامه وقال: أثقفي أنت؟ قال: نعم، وأحد بني معتّب، فسأله في كم هو من العطاء، فقال: في مائة دينار، فألحقه بشرف العطاء.

«٤٠٦» - وقال محمد بن العلاء السجزي: لما ولي عبيد الله بن سليمان بن وهب الوزارة دفع إليّ عبيد الله بن عبد الله بن طاهر رقعة فيها تهنئة بالوزارة فأوصلتها إلى عبيد الله بن سليمان، وفيها: [من الطويل]

أبى دهرنا إسعافنا في نفوسنا ... فأسعفنا في من نحبّ ونكرم


[١] م ب: مثل.
[٢] م: نوافل.

<<  <  ج: ص:  >  >>