للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

واحلولى لهم ثوابك، وكرمت مقدرتك، وحسنت نظرتك، وجبر الكسير [١] الفقير، وفككت الأسير، فأنت يا أمير المؤمنين كما قال الأول [٢] :

[من المنسرح]

ما زلت في البذل للنوال وإط ... لاق لعان بجرمه غلق

حتى تمنّى البراء أنهم ... عندك أمسوا في القدّ والحلق

«٤١٩» - كان خالد بن عبد الله القسري أخا هشام بن عبد الملك من الرّضاعة، وكان يقول: إني لأرى فيك مخايل الخلافة، ولا تموت حتى تليها.

قال: فإن وليتها فلك العراق. فلما ولي أتاه فقام بين السماطين فقال: يا أمير المؤمنين، أعزّك الله بعزّته، وأيّدك بملائكته، وبارك لك في ما ولّاك، ورعاك في ما استرعاك، وجعل ولايتك على أهل الإسلام نعمة، وعلى أهل الشرك نقمة، لقد كانت الولاية إليك أشوق منك إليها، وأنت لها أزين منها لك، وما مثلك ومثلها إلّا كما قال الأحوص: [من الخفيف]

وإذا الدّر زان حسن وجوه ... كان للدرّ حسن وجهك زينا

وتزيدين أطيب الطيب طيبا ... أن تمسّيه أين مثلك أينا

«٤٢٠» - قال رجل من بني تميم في المهدي لما ولي العهد: [من الكامل]

يا ابن الخليفة إنّ أمّة أحمد ... تاقت إليك بطاعة أهواؤها


[١] الكسير: سقطت من ب.
[٢] هو أبو دهبل وقد مرّ البيتان في الفقرة: ٣٣١.

<<  <  ج: ص:  >  >>