للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الأغراض والأهواء. والحمد لله الذي أطلع بالأمير الوارد نجما لا تخبو أنواره، وشام به عضبا لا ينبو غراره، وجدّد به أملا لا تخلف أنواؤه، وعقد بمكانه عزّا لا يخلق لواؤه، وهنأ الله الحضرة النبوية الموهبة الجليلة بمقدمه، وأسعد أقطار الأرض بمواطىء قدمه، وجعل ميامنه عليها غادية رائحة، وبركاته لديها سانحة بارحة، حتى يصير لدولتها يدا ناصرة، ويرى من أبنائه ذريّة طاهرة، إنه على كلّ شيء قدير.

«٤٢٩» - الرضيّ يهنّىء بمولود: [من الطويل]

ليهنك مولود يولّد فخره ... أب بشره للسائلين ذرائع

وليد لو أنّ الليل ردّي بوجهه ... لما جاورته بالجنوب المضاجع

ومبتسم يرتجّ في ماء حسنه ... له من عيون الناظرين مواقع

رمى الله [١] منه كلّ قلب من العدا ... بسهم نضا أحقادهم وهو وادع

يودّون أن لو كان بين قلوبهم ... مع الحقد حتى لا تراه المجامع

«٤٣٠» - وقال يهنّىء بمولودة: [من المتقارب]

بمولد غرّاء أعطيتها ... بدوّ الأهلّة بعد السّرار

ولا عجب أن ترى مثلها ... وزندك في كرم العرق وار

نثرنا عليها سواد القلوب ... وكان الهنا في خلال النثار

ولو أنصف الدهر لم يقتنع ... بغير قلوب النجوم الدراري

وذلّت عمائم قوم بها ... كما أنها شرف للخمار [٢]


[١] الديوان: الدهر.
[٢] م: للتجار.

<<  <  ج: ص:  >  >>