للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

«٤٨٦» - وقال زهير بن أبي سلمى يرثي النعمان بن المنذر: [من الطويل]

ألم تر للنعمان كان بنجوة ... من الشرّ لو أنّ امرءا كان ناجيا

فغيّر عنه رشد عشرين حجة ... من الدهر يوم واحد كان غاويا

فلم أر مسلوبا له مثل قرضه ... أقلّ صديقا معطيا ومؤاسيا

فأين الذين كان يعطي جياده ... بأرسانهنّ والحسان الغواليا [١]

وأين الذين كان يعطيهم القرى ... بغلّاتهنّ والمئين الغواديا [٢]

رأيتهم لم يشركوا بنفوسهم ... منيّته لما رأوا أنها هيا

٤٨٧- وقالت أعرابية ترثي ابن عمّها: [من الطويل]

عجبت لطود للمعالي وزاخر ... من الجود أنّى صيّر اللحد مضجعا

فلم يلتحد جهم وحيدا وإنما ... حوى لحده طود المكارم أجمعا

ولم يخترمه الدهر فردا وإنما ... أصاب به بحر الندى والسّدى معا

وقد كانت الدنيا بجهم نضيرة ... فأحر بها من بعده أن تخشّعا

«٤٨٨» - وقالت ليلى بنت وهب ترثي أخاها المنتشر بن وهب الباهلي، وإنما أثبتناها في هذا الفصل لأنها أبنته تأبين الأكابر، والمقصود معنى المرثية لا من قيلت فيه، وبعض الرواة ينسبها إلى أعشى باهلة: [من البسيط]

تنعى الذي لا يغبّ الحيّ جفنته ... إذا الكواكب أعمى [٣] نورها القتر


[١] الديوان: الحواليا.
[٢] الديوان: الغواليا (والغواديا رواية) .
[٣] الديوان: أخوى.

<<  <  ج: ص:  >  >>