للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بالتقليد، وقطع أبو القاسم الإنشاد ولم يستعده، ووقّع له بألف درهم تسلّم إليه من الخزانة.

ومعنى هذا البيت أنّ الراضي كان قلّده الوزارة، ليحتال عليه ويحصّله؛ وكان البريديّ أخبث من ذلك، فاستناب في الوزارة وهو بالبصرة ولم يدخل بغداد إلّا مالكها. وأول قصيدة أبي الفرج: [من الخفيف]

يا سماء اقلعي ويا أرض ميدي ... قد تولّى الوزارة ابن البريدي

«٥٠٢» - وقال أبو الفرج الأصفهاني: سكر المهلبيّ ليلة وأنا عنده، ولم يبق من ندمائه [١] غيري، فقال لي: يا أبا الفرج، أنا أعلم أنك تهجوني سرّا، فاهجني الساعة ظاهرا. فقلت: الله الله، أطال الله بقاء الوزير، إن كنت قد مللتني حتى أنقطع، وإن كنت تؤثر قتلي فمتى شئت فبالسيف صبرا، قال: دع هذا، لا بدّ من أن تهجوني قال: وكنت سكران، فقلت:

أير بغل بلولب

فسبقني هو وقال:

في حر امّ المهلّبي

هات مصراعا آخر فقلت: الطلاق لازم للأصفهاني إن زاد على هذا أو كانت عنده زيادة.

«٥٠٣» - وقال السري الرفّاء في أحد الخالديان: [من السريع]

يا سارق الأغفال ما حبّروا ... من الخوافي والمشاهير


[١] م: جلسائه.

<<  <  ج: ص:  >  >>