للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فأبديت منّي الدمع والدمع كاتم ... بمغرورق نمّت عليّ سواكبه

فلمّا عرفنا آية البين بغتة ... وردّت لأحداج الفراق ركائبه

ولم يستطع إلف لإلف تحية ... من الناس إلا أن يسلّم حاجبه

تراءى لنا ما بين سجفين لمحة ... غزال أحمّ العين بيض ترائبه

[٢٩٧]- وقال قيس بن ذريح، ويروى لعبد الله بن مصعب الزبيري:

[من الطويل]

فإن يحجبوها أو يحل دون وصلها ... مقالة واش أو وعيد أمير

فلن يمنعوا عينيّ من دائم البكا ... ولن يذهبوا ما قد أجنّ ضميري

وكنّا جميعا قبل أن يظهر الهوى ... بأنعم حالي غبطة وسرور

فما برح الواشون حتى بدت لنا ... بطون الهوى مقلوبة لظهور

لقد كان حسب النفس لو دام وصلها ... ولكنّما الدنيا متاع غرور

[٢٩٨]- وقال أيضا: [من الوافر]

بكيت نعم بكيت وكلّ إلف ... إذا بانت قرينته بكاها

وما فارقت لبنى عن تقال ... ولكن شقوة بلغت مداها

[٢٩٩]- وقال أيضا: [من الطويل]

مضى زمن والناس يستشفعون بي ... فهل لي إلى لبنى الغداة شفيع

يقولون صبّ بالنساء موكّل ... وما ذاك من فعل الرجال بديع

إلى الله أشكو أمّة شقّت العصا ... هي اليوم شتّى وهي أمس جميع


[٢٩٧] الأغاني ٩: ١٩٣- ١٩٤ والأول والثاني في مجموعة المعاني: ٢٠٨.
[٢٩٨] الأغاني ٥: ١٩٢.
[٢٩٩] الأغاني ٩: ٢٠٦ وديوان المجنون: ١٩٠- ١٩٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>