للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يديه وكبّر تكبيرة قبل أن يستسقي، ثم قال: اللهمّ اسقنا غيثا مغيثا، وحيا ربيعا، وجدا طبقا غدقا، مونقا عامّا، هنيئا مريئا، وابلا سابلا مسيلا مجلّلا دائما دررا نافعا غير ضارّ، عاجلا غير رائث، غيثا اللهم تحيي به البلاد، وتغيث به العباد، وتجعله بلاغا للحاضر منّا والباد. اللهم أنزل علينا في أرضنا زينتها، وأنزل علينا في أرضنا سكنها. اللهم أنزل علينا من السماء ماء طهورا، فأحي به بلدة ميتا، واسقه مما خلقت لنا أنعاما وأناسيّ كثيرا.

[٦٤٧]- تتابعت السنون على قريش فخرج عبد المطّلب بن هاشم حتى ارتقى أبا قبيس، ومعه رسول الله صلّى الله عليه وسلم وهو غلام، فقال: اللهم سادّ الخلّة، وكاشف الكربة، أنت عالم غير معلّم، ومسؤول غير مبخّل، وهذه عبدّاؤك «١» وإماؤك بعذرات «٢» حرمك، يشكون إليك سنتهم التي أكلت «٣» الظّلف والخفّ، فاسمعنّ اللهم وأمطرن غيثا مريئا مغدقا.

فما راموا حتى انفجرت السماء بمائها وكظّ الوادي ثجثجه، فقال شيخان قريش وجلّتها: هنيئا لك أبا «٤» البطحاء.

[٦٤٨]- ومن خطبة لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام:

اللهم قد انصاحت جبالنا، واغبرّت أرضنا، وهامت دوابّنا، وتغيّرت «٥» مرابضها، وعجّت عجيج الثّكالى على أولادها، وملّت التردّد في مراتعها،


[٦٤٧] شرح النهج ٧: ٢٧١- ٢٧٢.
[٦٤٨] نهج البلاغة: ١٧١ (رقم: ١١٥) وشرح النهج ٧: ٢٦٢- ٢٦٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>