للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[تيه الغنى ومذة الفقر]

«٢١٦» - وقيل: دخل خمارويه بن أحمد بن طولون يوما إلى بعض بساتينه، فرأى قراح نرجس قد فتّح جميع زهره فاستحسنه، فدعا بغدائه فتغدى، ثم دعا بشرابه، فلما انتشى قال: عليّ بألف مثقال مسك الساعة، ثم قال: يسحق ويسمّد به النرجس. فجعلوا ينثرونه على أوراقه ويطرح في أصوله.

وهذا الغنى المفسد الذي يكبّ صاحبه على وجهه.

٢١٧- كان يونس يقول: لا تعادوا القضاة فيختاروا عليكم المذاهب، ولا العلماء فيضعوا عليكم المثالب، ولا المياسير فيبذلوا في تلفكم الأموال.

«٢١٧» ب- شاعر: [من الطويل]

إذا قلّ مال المرء قلّ صديقه ... وأهوت إليه بالعيوب الأصابع

٢١٨- وقال آخر: [من الطويل]

ولا خير في رزق وإن كان واسعا ... إذا كنت في مجنى اللئيم تطالبه

٢١٨ ب- وقال آخر: [من الطويل]

ولا مستزاد تبتديه بذلة ... وتفضي إلى منّ عليك عواقبه

«٢١٩» - وقال آخر: [من الكامل المرفل]

خلقان لا أرضاهما أبدا ... تيه الغنى ومذلّة الفقر

فإذا غنيت فلا تكن بطرا ... وإذا افتقرت فته على الدهر

«٢٢٠» - قال النبي صلّى الله عليه وسلّم: نعم العون الغنى على طاعة الله عزّ وجلّ، ونعم

<<  <  ج: ص:  >  >>