للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يدعى بكنيته لآخر ظمئها ... يوما ويدعى باسمه في المنهل

لبس الشحوب من الظهائر وجهه ... فكأنه ماويّة لم تصقل

سار بلحظته إذا اشتبه الهدى ... بين المجرة والسّماك الأعزل

«٣٤٤» - وله: [من البسيط]

رد الهجير بثوب الشمس ملتثما ... واعقد بطرفك سير الأنجم الشهب

كيما تنال من الدنيا نهايتها ... إما حماما وإما حسن منقلب

سعى رجال فنالوا قدر سعيهم ... لم يأت رزق بلا سعي ولا تعب

٣٤٥- قال المأمون: لا شيء ألذّ من السفر في كفاية وعافية، لأنك تحل كل يوم في محلّة لم تحلها، وتعاشر قوما لم تعرفهم.

٣٤٦- قال مكحول للحسن: إني أريد أن أخرج إلى مكة، فقال: لا تصحبن رجلا يكرم عليك فينقطع الذي بينك وبينه.

«٣٤٧» - مالك بن الريب المازني: [من الطويل]

أقول وقد حالت قرى الكرد دوننا ... جزى الله عمرا خير ما كان جازيا

إن الله يرجعني من الغزو لا أكن ... وإن قلّ مالي طالبا ما ورائيا

لعمري لئن غالت خراسان هامتي ... لقد كنت عن بابي خراسان نائيا

فلله درّي يوم أترك طائعا ... بنيّ بأعلى الرقمتين وماليا

ودرّ الظباء السانحات عشية ... يخبرن أني هالك من أماميا

تقول ابنتي لما رأت وشك رحلتي ... سفارك هذا تاركي لا أبا ليا

تذكرت من يبكي عليّ فلم أجد ... سوى السيف والرمح الرّدينيّ باكيا

<<  <  ج: ص:  >  >>