للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هممنا بالإقامة ثم سرنا ... مسير حذيفة الخير بن بدر

ويضربون المثل بسير أبي ذكوان، وهو مولى لعمر بن الخطاب رضي الله عنه، سار من مكة إلى المدينة في يوم وليلة.

[أشعار للفقر]

«٣٦٤» - الأقرع بن معاذ: [من الطويل]

فما أنس مل اشياء لا أنس قولها ... بنفسي بيّن لي متى أنت راجع

فقلت لها والله ما من مسافر ... يحيط له علم بما الله صانع

فألقت على فيها اللثام وأدبرت ... وأقبل بالكحل السحيق المدامع

وقالت إلهي كن عليه خليفتي ... وحقك ما خابت لديك الودائع

«٣٦٥» - قال عبد العزيز بن عبد الملك الماجشون من فقهاء المدينة، قال لي المهدي: يا ماجشون! حين فارقت أصحابك الفقهاء ما قلت؟ فقلت، قلت:

[من البسيط]

لله باك على أحبابه جزعا ... قد كنت أحذر من ذا قبل أن يقعا

إن الزمان رأى إلف السرور لنا ... فدبّ بالبين فيما بيننا وسعى

ما كان والله شؤم الدهر يتركني ... حتى يجرّعني من بعدهم جرعا

فليصنع الدهر بي ما شاء مجتهدا ... فلا زيادة شيء فوق ما صنعا

فقال: والله لأغنينك. فأعطاني عشرة آلاف دينار.

٣٦٦- غريب مريض: [من الرجز]

لو أن سلمى أبصرت تخدّدي ... ودقّة في عظم ساقي ويدي

وبعد أهلي وجفاء عوّدي ... عضّت من الوجد بأطراف اليد

<<  <  ج: ص:  >  >>