للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[٣]- وقال صلّى الله عليه وسلّم: إذا مررتم برياض الجنة فارتعوا، قالوا: يا رسول الله وأنّى لنا برياض الجنة في الدنيا؟ قال: حلق الذّكر.

[٤]- ومن كلامه صلّى الله عليه وسلّم «من انقطع إلى الله كفاه الله كلّ مؤونة وفي لفظ: (ورزقه من حيث لا يحتسب) ومن انقطع إلى الدنيا وكله الله إليها، ومن حاول أمرا بمعصية الله كان أبعد له مما رجا وأقرب مما اتقى، ومن طلب محامد الناس بمعاصي الله عاد حامده منهم ذاما، ومن أرضى الناس بسخط الله وكله إليهم، ومن أرضى الله بسخط الناس كفاه الله شرّهم، ومن أحسن فيما بينه وبين الله كفاه الله ما بينه وبين الناس، ومن أحسن سريرته أصلح الله علانيته، ومن عمل لآخرته كفاه الله أمر دنياه.

[٥]- ومن كلام له عليه السلام: إن في القنوع لسعة وإنّ في الاقتصاد لبلغة، وإنّ في الزهد لراحة، ولكلّ عمل أجرا، وكل آت قريب.

[٦]- وقال: أكثروا ذكر هادم اللذات، فإنكم إن ذكرتموه في ضيق وسّعه عليكم فرضيتم به وأجرتم، وإن ذكرتموه في غنى بغّضه إليكم فجدتم به


[٣] أمالي الشيخ الصدوق: ٣٦٣ والجامع الصغير ١: ٣٥ وربيع الأبرار: ٢٦٥ ب والتمثيل والمحاضرة: ١٧٠. وقد أخرجه ابن حنبل والترمذي والبيهقي عن أنس، وهو صحيح؛ ونسب قوله «إذا رأيتم رياض الجنة فارتعوا» لمالك بن دينار في الايجاز والاعجاز: ٣٤.
[٤] الشهاب: ١٦ (اللباب: ٨٩- ٩٠) وانظر نهج البلاغة: ٤٨٣ حيث ورد: من اصلح ما بينه وبين الله أصلح الله ما بينه وبين الناس، ومن أصلح أمر آخرته أصلح الله له أمر دنياه ... وقارن بكنز العمال ١٥: ٧٩٧- ٨٩٨.
[٦] أكثروا ذكر هادم (ويروى بالذال أيضا) اللذات: ورد في سنن الترمذي (قيامة: ٢٦، زهد:
٤) والنسائي (جنائز: ٣) وابن ماجه (زهد: ٣١) ومسند أحمد ٢: ٢٩٣؛ وسائر الحديث ورد في صور مختلفة؛ انظر كشف الخفا ٢: ١٨٨- ١٨٩ والمقاصد الحسنة: ٧٤ وصححه ابن حبان والحاكم وابن السكن وحسنه الترمذي وأعلّه الدارقطني بالإرسال؛ وانظر ملحق زهد ابن المبارك: ٣٧ ومجموعة ورام ١: ٢٦٨، ٢٦٩ والمحاسن والأضداد: ٢٥٥ والتمثيل والمحاضرة:
٢٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>