للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

القاضي، فلما جلس بين يديه قال أبو دلامة: [من الطويل]

إن الناس غطّوني تغطّيت عنهم ... وإن بحثوا عنّي ففيهم مباحث

قال ابن شبرمة: ومن ذا الذي يبحثك يا أبا دلامة؟ ثم قال للمدّعي: قد عرفت شأنك، فخلّ عن الخصم ورح العشيّة. فراح إليه وغرمها من ماله.

٧٥٠- وشهد أبو عبيدة عند عبيد الله بن الحسن العنبريّ على شهادة رجل عدل، فقال عبيد الله للمدّعي: أما أبو عبيدة فقد عرفته، فزدني شهودا.

«٧٥١» - وروي أنّ وكيعا شهد عند إياس بن معاوية، فقال: يا أبا المطرّف، ما لك والشهادة؟ إنّما تشهد الموالي والتجار والسّقّاط، قال: صدقت، وانصرف.

فقيل له: خدعك ولم يقبل شهادتك فردّك. فقال: لو علمت لعلوته بالقضيب.

«٧٥٢» - وشهد الفرزدق عند بعض القضاة فقال: قد قبلت شهادة أبي فراس، فزيدونا شهودا، فقيل للفرزدق: إنّه لم يقبل شهادتك، قال: وما يمنعه من ذلك وقد قذفت ألف محصنة؟

«٧٥٣» - عتبت عائشة بنت طلحة على مصعب بن الزبير فهجرته، فقال مصعب: هذه عشرة آلاف لمن احتال لي أن تكلّمني. فقال له ابن أبي عتيق: عدّ لي المال؛ ثم صار إلى عائشة، فجعل يستعتبها لمصعب فقالت: والله ما عزمي أن أكلّمه أبدا. فلما رأى جدّها قال: يا ابنة عمّ، إنّه ضمن لي إن كلّمته عشرة آلاف درهم، فكلّميه حتى آخذها، ثم عودي إلى ما عوّدك الله من سوء الخلق.

«٧٥٤» - قال أشعب: جاءتني جارية بدينار وقالت: هذا وديعة عندك.

<<  <  ج: ص:  >  >>