للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وروي أنه قال هذا لسيرين [١] جارية حسان بن ثابت، وكانت سيرين أخت مارية أمّ ابنه إبراهيم عليه السلام. وكان المقوقس أهداهما إليه صلّى الله عليه وسلم، فوهب سيرين لحسان وسمعها تغنّي بهذا الشعر في أطم حسّان، فقال ذلك.

«٧١٠» - وقال صلّى الله عليه وسلم لرجل استحمله: نحن حاملوك على ولد النوق قال: لا تحملني، قال: أليس الإبل من ولد النوق؟

«٧١١» - وقال صلّى الله عليه وسلم: ينال العبد بحسن الخلق أجر الصائم القائم.

«٧١٢» - ووجد صلّى الله عليه وسلم صهيبا يوما وعينه تشتكي، فقال: يا صهيب تأكل التمر على علة عينك؟ فقال يا رسول الله إنما آكله من شقّي الصحيح. فضحك صلّى الله عليه وسلم حتى بدت نواجذه.

«٧١٣» - وأصبح صلّى الله عليه وسلم يوما متغير الوجه، فقال بعض أصحابه لأضحكنّه، فقال: بأبي أنت وأمي، بلغني أنّ الدجال يخرج والناس جياع فيدعوهم إلى الطعام، أفترى إن أدركته أن أضرب في ثريدته حتى اذا تضلّعت آمنت بالله وكفرت به أم أتنزّه عن طعامه؟ فضحك صلّى الله عليه وسلم- وكان ضحكه التبسّم- وقال:

بل يغنيك الله تعالى يومئذ بما يغني المؤمنين.

«٧١٤» - وقال صلّى الله عليه وسلم لامرأة من الأنصار: إلحقي زوجك ففي عينه بياض.

فسعت المرأة نحو زوجها مرعوبة، فقال لها: ما دهاك؟ قالت: إن النبيّ صلّى الله عليه وسلم قال لي إن في عينك بياضا. قال الرجل: إن في عيني بياضا لا لسوء.


[١] في الأصل: شيرين والتصحيح عن سيرة ابن هشام ونثر الدر.

<<  <  ج: ص:  >  >>