للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

«٩٨٤» - دخل مخنّث على العريان بن الهيثم، وهو أمير الكوفة، فقالوا: إنه يفعل ويصنع. فقال له العريان: يا عدوّ الله لم تفعل هذا؟ قال: كذبوا عليّ أيها الأمير كما كذبوا عليك. فغضب العريان وقال: ما قيل فيّ؟ قال: يسمّونك العريان، وعليك عشرون قطعة ثيابا. فضحك وخلاه.

«٩٨٥» - مرّت امرأة بمخنّث حسن الوجه ومعها ابنة لها، فقالت: ليت لابنتي حسن وجهك، قال: وحلاقي [١] ؟ قالت: تعست! قال: فتأخذين من ما صفا وتدعين ما كدر؟

«٩٨٦» - تاب مخنّث فلقيه مخنّث آخر فقال: يا فلان، أيش حالك؟ قال:

قد تبت، قال: فمن أين معاشك؟ قال: بقيت لي فضلة من الكسب القديم فأنا أمزمزها، قال: إذا كانت نفقتك من ذلك الكسب فلحم الخنزير طريّ خير منه قديد.

«٩٨٧» - قال الجمّاز: مات مخنّث يقال له قرنفل، فرآه في النوم إنسان وكأنه يقول: أيش خبرك يا قرنفل؟ قال: إلى النار، قال: ويلك فمن يودك في النار؟ قال: ثمّ يزيد بن معاوية ليس يقصّر في أمري.

«٩٨٨» - كان سكران يبكي ويقول: لو عرفت قتلة عثمان. فقال له مخنث: وما كنت تصنع بهم؟ قال: كنت أنيكهم. فقال المخنث: أنا قتلته، فامتطاه وقال: يا ثارات عثمان! فقال المخنّث من تحته: إن كنت وليّ الدم وهذه


[١] نثر الدر: وطلاقي.

<<  <  ج: ص:  >  >>