للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١١١١- دخل شيخ على هشام بن عبد الملك فقال له: ما اسمك؟ قال: أبو الحسن والبهاء، فقيل له: أما تكفيك واحدة؟ فقال: إن ضاعت واحدة كانت الأخرى.

«١١١٢» - كان في يزدانفاذار لكنة، وكان يجعل الحاء هاء. فأملى على كاتب له: والهاصل ألف كرّ فكتبها الكاتب بالهاء. [فأعاد عليه الكلام] [١] ، فأعاد الكاتب الكتاب مثله. فلما فطن لاجتماعهما على الجهل قال: أنت لا تهسن أن تكتب وأنا لا أهسن أن أملي، فاكتب الجاصل، فكتبها بالجيم معجمة.

«١١١٣» - كان عبد الملك بن هلال الهنائي عنده زنبيل ملآن حصى، وكان يسبح بواحدة، فإذا ملّ شيئا طرح ثنتين ثنتين، ثم ثلاثا ثلاثا، فإذا فضل [٢] قبض قبضة قبضة، وقال: سبحان الله بعدد هذا، فإذا ضجر أخذ بعروتي الزّنبيل فقلبه وقال: سبحان الله عدد ما فيه.

«١١١٤» - وسمع بمكّة رجل يدعو لأمّه فقيل له: ما بال أبيك؟ قال: إنها ضعيفة وهو رجل يحتال لنفسه.

«١١١٥» - كان الوليد بن القعقاع عاملا على بعض الشّام، وكان يستسقي في كل خطبة، وإن كان في أيام الشّعرى. فقام إليه شيخ من أهل حمص فقال: أصلح الله الأمير، إذن تفسد القطاني (يعني الحبوب واحدتها قطينة) .


[١] زيادة ضرورية من نثر الدر.
[٢] البيان والتبيين: ملّ.

<<  <  ج: ص:  >  >>