للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

«١٧٣» - وقال ابن سيرين: لم يمنعني من مجالستكم إلا مخافة الشهرة، فلم يزل بي البلاء حتى أخذ بلحيتي، فأقمت على المصطبة [١] فقيل: هذا ابن سيرين.

«١٧٤» - قال معمر [٢] : رأيت قميص أيوب السختياني يكاد يمس الأرض فقلت: ما هذا؟ فقال: إنما كانت الشهرة فيما مضى في تذييلها واليوم الشهرة في تقصيرها؛ وكان يقول للخياط: اقطع وأطل فإن الشهرة اليوم في القصر.

«١٧٥» - وقال رجل لفضيل [٣] : عظني، فقال: كن ذنبا ولا تكن رأسا، حسبك.

وهم وإن كرهوا الشهرة فإن الرياسة حاصلة لهم وإن أخفوا حالهم وستروها، والقلوب مسلّمة إليهم الرياسة وان أبوها، والجبابرة منقادة إليهم [٤] صغرا وكرها لتمكن هيبتهم في صدورهم.

«١٧٦» - جاء عطاء بن أبي رباح إلى سدّة سليمان بن عبد الملك فجعل يقعقع الحلقة، فقال سليمان بن عبد الملك: افتحوا له، وتزحزح له عن مجلسه


[١] م: المصيطبة.
[٢] م: قال نعم.
[٣] ع: للفضل؛ م: للفضيل.
[٤] م ر: لهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>