للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

«٤» - وقال رسول الله صلّى الله عليه وعلى آله: لا إيمان لمن لا أمانة له، ولا دين لمن لا عهد له.

«٥» - وقال صلّى الله عليه وسلم لأبي بكر رحمة الله عليه: عليك بصدق الحديث، ووفاء العهد، وحفظ الأمانة فإنها وصية الأنبياء.

«٦» - وعنه صلّى الله عليه وسلم أنه قال: القتل يكفّر الذنوب، وقال: يكفّر كلّ شيء إلّا الأمانة، قال: ويؤتى بصاحب الأمانة يوم القيامة فيقال: أدّ أمانتك، فيقول: يا ربّ قد ذهبت الدنيا، فيقال: اذهبوا به إلى الهاوية فيهوي فيها حتى ينتهي إلى قعرها فيجدها هناك كهيئتها، فيحملها فيضعها على عاتقه، ثم يصعد بها حتى إذا رأى أنه قد خرج زلّت فهوت وهوى في أثرها أبد الآبدين.

«٧» - وروى عبد الله بن عمر عنه صلّى الله عليه وسلم أنه قال: إنّ الغادر ينصب له لواء يوم القيامة، فيقال: هذه غدرة فلان.

«٨» - كان أبو العاص بن الربيع بن عبد العزّى بن عبد شمس، ختن رسول الله صلّى الله عليه وسلم على ابنته زينب، تاجرا تضاربه قريش بأموالهم، فخرج إلى الشام سنة الهجرة، فلما قدم عرض له المسلمون فأسروه وأخذوا ما معه وقدموا به المدينة ليلا، فلما صلّوا الفجر قامت زينب على باب المسجد فقالت: يا رسول الله قد أجرت أبا العاص وما معه، فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: قد أجرنا من أجرت، ودفع إليه جميع ما أخذ منه، وعرض عليه الإسلام فأبى، وخرج إلى مكة ودعا قريشا فأطعمهم ثم دفع إليهم أموالهم وقال: هل وفيت؟ قالوا: نعم قد أدّيت الأمانة

<<  <  ج: ص:  >  >>