للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ليدفع الفضيحة عن الجارية، فأراد خالد قطعه، فقال عمرو: [من الطويل]

أخالد قد والله أوطئت عشوة ... وما العاشق المظلوم فينا بسارق

أقرّ بما لم يأته المرء إنه ... رأى القطع خيرا من فضيحة عاتق

فزوّجه خالد الجارية.

«٣٨» - قال العلاء بن منهال الغنويّ: [من الكامل]

إنّ العفيف [١] إذا استعان بخائن ... كان العفيف [٢] شريكه في المأثم

«٣٩» - كان أحمد بن يزيد المهلبيّ نديما للمنتصر، فطلبه أبوه المتوكل لمنادمته، فلم يزل نديمه حتى قتل. فلما ولي المنتصر حجبه، ثم أذن له وأمر بنان ابن عمرو فغّنى: [من الطويل]

غدرت ولم أغدر وخنت ولم أخن ... ورمت بديلا بي ولم أتبدّل

والبيت للمنتصر، فاعتذر المهلبي فقال المنتصر: إنما قلته مازحا، أتراني أتجاوز بكم حكم الله (وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُناحٌ فِيما أَخْطَأْتُمْ بِهِ وَلكِنْ ما تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ)

(الأحزاب: ٥) .

«٤٠» - كان أبو بشر رزام مولى خالد بن عبد الله القسري يكتب لمحمد بن خالد، وهو يتولّى الحرمين لأبي جعفر، فصرف محمد بن خالد برياح بن عثمان المري، فحبس رزاما وطالبه بأن يرفع على صاحبه فامتنع، فكان يخرجه في كلّ


[١] بهجة المجالس: إنّ الأمير.
[٢] بهجة المجالس: الأمير.

<<  <  ج: ص:  >  >>