للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

نجد ثمَّ قبَاء مَعَ الْمُسلمين إِلَى الْيَمَامَة فَقَالَ لأَصْحَابه إِنِّي رَأَيْت أَن رَأْسِي حلق وَأَنه خرج من فمي طَائِر وَأَن امْرَأَة لقيتني فأدخلتني فِي فرجهَا وَرَأَيْت ابْني يطلبني طلبا حثيثا ثمَّ رَأَيْته حبس عني قَالُوا خيرا رَأَيْت فَقَالَ أما أَنا فتداولتها أما حلق رَأْسِي فَوَضعه وَأما الطَّائِر الَّذِي خرج من فمي فروحي وَأما الْمَرْأَة الَّتِي أدخلتني فرجهَا فالأرض تكنه لي ثمَّ أُصِيب مِنْهَا وَأما طلب ابْني إيَّايَ ثمَّ حبس عني فَإِنِّي أرَاهُ سيمهد أَن يُصِيبهُ مَا أصابني فَقتل الطُّفَيْل شَهِيدا بِالْيَمَامَةِ وجرح ابْنه جرحا شَدِيدا ثمَّ استل مِنْهَا ثمَّ قتل عَالم اليرموك وَجَاء رجل إِلَى ابْن سِيرِين رَحمَه الله فَقَالَ إِنِّي رَأَيْت كَأَن طائرا نزل من السَّمَاء فَوَقع على شَجَرَة الياسمين فَجعل يلقط ثمَّ طَار إِلَى السَّمَاء فَتغير وَجه ابْن سِيرِين فَقَالَ موت الْعلمَاء فَمَاتَ فِي ذَلِك الْعَام الْحسن وَمعمر وَغَيرهمَا وأتى رجل آخر إِلَيْهِ فَقَالَ رَأَيْت كَأَن زيد ابْن الْمُهلب تفقد دَارا بَين دَاره وداري قَالَ نكح أمك فَأتى الرجل إِلَى أمه فَأَخْبرهَا فَقَالَت صدقت كنت أتداله ثمَّ صرفت إِلَى أَبِيك وَجَاء رجل إِلَى عَابِر فَقَالَ رَأَيْت كَأَن على فرج امْرَأَتي كلبين يتناهشان فَقَالَ هَذِه امْرَأَة أَرَادَت أَن تحد فَتعذر عَلَيْهَا الموسى فجذته بمقراضين فَأتى منزله فالتمس فرج امْرَأَته فَإِذا أثر وأتى رجل إِلَى عَابِر فَقَالَ إِنِّي خطبت امْرَأَة فرأيتها سَوْدَاء قَصِيرَة فَقَالَ لَهُ إذهب فَتَزَوجهَا فَإِن سوادها مَالهَا وقصرها قلَّة حَيَاتهَا فَتَزَوجهَا فَلم يلبت إِلَّا قَلِيلا حَتَّى مَاتَت وَورث مِنْهَا مَالا كثيرا وَجَاء رجل إِلَى ابْن سِيرِين رَحمَه الله فَقَالَ رَأَيْت امْرَأَة من بني سلما كَانَ بَين يَديهَا إِنَاء فِيهِ لبن فَلَمَّا رفعته إِلَى فمها لتشربه أعجلها الْبَوْل فَوَضَعته فَقَالَ هَذِه امْرَأَة صَالِحَة تشْتَهي الرِّجَال فزوجوها وَجَاء إِلَيْهِ آخر فَقَالَ يَا أَبَا بكر إِن رجلا رأى كَأَن يفقط بيضًا من رؤوسها فَيَأْخُذ بياضها وَيتْرك صفرها فَقَالَ ابْن سِيرِين قل للرجل بل يَنْتَهِي قَالَ إِنِّي

<<  <   >  >>