للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[البهثة]

: بالضم، البقرة الوحشية وقد تقدم ذكرها.

البهرمان: ضرب من العصفور قاله ابن سيده.

[البهمة:]

بفتح الباء، الصغير من أولاد الغنم والبقر والوحش وغيرها. الذكر والأنثى فيه سواء والجمع بهم وبهم وبهام وبها مات. قال الأزهري في شرح ألفاظ المختصر: أما أسنان الغنم فساعة تضعها أمها من الضأن والمعز، ذكرا كان أو أنثى سخلة، وجمعها سخال، ثم هي بهمة فإذا بلغت أربعة أشهر وفصلت عن أمها، فما كان من أولاد المعز فهو جفار واحدها جفر. فإذا رعى وقوي فهو عريض وعتود وجمعها عرضان وعتدان. وهو في كل ذلك جدي، والأنثى عناق ما لم يأت عليها الحول، وجمعها عنق والذكر تيس إذا أتى عليه الحول والأنثى عنز ثم نجذع في السنة الثانية فالذكر جذع والأنثى جذعة فعلم منه أن ما نقله النووي رحمه الله، عنه في عناق فيه نوع خلل، والله أعلم. وروى الشافعي وابن خزيمة وابن حبان والحاكم وأصحاب السنن الأربعة، من حديث لقيط بن صبرة، واللفظ لأبي داود، قال: كنت وافد بني المنتفق، أو في وفد بني المنتفق إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما قدمنا عليه لم نجده في منزله، فصادفنا عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها فأمرت لنا بحريرة، أو قال بعصيدة، فصنعت لنا وأتينا بقناع، والقناع طبق فيه تمر ثم جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال «١» : «هل أصبتم شيئا أو آمر لكم بشيء: قلنا: نعم يا رسول الله. قال:

فبينما نحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، إذ دفع الراعي غنمه إلى المراح، ومعه سخلة تبعر، فقال صلى الله عليه وسلم: ما ولدت يا غلام» ؟ قال بهمة قال: فاذبح لنا مكانها شاة» . ثم قال صلى الله عليه وسلم: «لا تحسبن أنا من أجلك ذبحناها، لنا غنم مائة ما نريد أن تزيد فإذا ولدت لنا بهمة ذبحنا مكانها شاة» . قلت:

يا رسول الله إن لي امرأة وإن في لسانها شيئا يعني البذاءة. قال: فطلقها إذن» . قلت:

يا رسول الله إن لها صحبة وإن لي منها ولدا. قال: «فعظها فإن يك فيها خير فستفعل، ولا تضرب ظعينتك ضربك لأمتك» . قال: قلت: يا رسول الله أخبرني عن الوضوء، قال: أسبغ الوضوء وخلل الأصابع وبالغ في الاستنشاق إلا أن تكون صائما» .

وفي سنن أبي داود من حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال: إن النبي صلى الله عليه وسلم صلى إلى جدار اتخذه قبلة ونحن خلفه، فجاءت بهمة تمر بين يديه، فما زال صلى الله عليه وسلم «يدرؤها حتى لصق بطنه بالجدار، فمرت من ورائه» . وسيأتي في الجدي نحو ذلك. وفي صحيح «٢» مسلم وسنن أبي داود والنسائي وابن ماجه من حديث يزيد بن الأصم عن ميمونة «أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا سجد جافى بين يديه، حتى لو أن بهمة أرادت أن تمر بين يديه مرت» .

[البهيمة:]

كل ذات أربع من دواب البر والبحر. قاله ابن سيده. والجمع بهائم.

قال «٣» صلى الله عليه وسلم: «إن لهذه البهائم أوابد كأوابد الوحش» . سميت بهيمة لإبهامها، من جهة نقص

<<  <  ج: ص:  >  >>