للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي الحديث «١» : «من عض على شبدعه، سلم من الآثام» . أي على لسانه أي سكت، ولم يخض مع الخائضين ولم يلسع به الناس لأن العاض على لسانه، لا يتكلم، فشبه اللسان بالعقرب الضارة.

الشّبربص:

كسفرجل: الجمل الصغير.

الشّبل:

ولد الأسد، إذا أدرك الصيد، والجمع أشبال وشبول.

[الشبوة:]

العقرب والجمع شبوات قال الراجز:

قد جعلت شبوة تزبئر ... تكسو أستها لحما وتقمطر

الشبّوط:

كسفود ضرب من السمك. قال الليث: والسبوط بالسين المهملة لغة فيه، وهو دقيق الذنب، عريض الوسط، لين المس، صغير الرأس، وهذا النوع قليل الإناث، كثير الذكور، فهو قليل البيض، بسبب ذلك.

وذكر بعض الصيادين أنه ينتهي إلى الشبكة، فلا يستطيع الخروج منها، فيعلم أنه لا ينجيه إلا الوثوب، فيتأخر قدر رمح ثم يهمز فيثب، فربما كان وثوبه في الهواء أكثر من عشرة أذرع، فيخرق الشبكة ويخرج منها. ولحمه كثير جدا وهو كثير بدجلة.

الشّجاع:

بالضم والكسر، الحية العظيمة التي تثب على الفارس والراجل، وتقوم على ذنبها، وربما بلغت رأس الفارس، وتكون في الصحاري، روي أن مالك بن أدهم، خرج يتصيد فلما صار إلى بلد قفر ومعطش، ومعه جماعة من أصحابه، طلبوا الماء فلم يقدروا عليه، فنزل وضربت له خيمة، وأمر أصحابه أن يطلبوا الماء والصيد، فخرجوا في طلبهما فأصابوا ضبا، فأتوه به، فقال: اشووه ولا تنضجوه، ومصوه مصا لعلكم تنتفعون به، ففعلوا ذلك، ثم أثاروا شجاعا، وأرادوا قتله، فدخل على مالك خيمته فقال: قد استجار بي فأجيروه، ففعلوا ذلك، ثم خرج هو وأصحابه في طلب الماء، فإذا هاتف يهتف بهم وهو يقول:

يا قوم يا قوم لا ماء لكم أبدا ... حتى تحثوا المطايا يومها التعبا

وسددوا يمنة فالماء عن كثب ... ماء غزير وعين تذهب الوصبا «٢»

حتى إذا ما أخذتم منه حاجتكم ... فاسقوا المطايا ومنه فاملؤوا القربا

فأخذ هو وأصحابه في الجهة التي نعتها الهاتف لهم في شعره، فإذا هم بعين غزيرة، فسقوا منها إبلهم، وتزودوا فلما فعلوا ذلك لم يروا للعين أثرا، وإذا بهاتف يهتف بهم ويقول:

يا مال عني جزاك الله صالحة ... هذا وداع لكم مني وتسليم

لا تزهدن في اصطناع العرف من أحد ... إنّ امرأ يحرم المعروف محروم

الخير يبقى وإن طالت مغيبته ... والشرّ ما عاش منه المرء مذموم.

<<  <  ج: ص:  >  >>