للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[الحكم]

: تحريم الأكل.

[الأمثال]

: قالوا: «أطيش من فراشة «١» وأضعف «٢» وأذل وأجهل «٣» وأخف «٤» وأخطأ «٥» من فراشة» ، لأنها تلقي نفسها في النار، كما قالوا: «أخطأ وأجهل من ذباب» «٦» ، لأنه يلقي نفسه في الطعام الحار وفيما يهلكه، قال الشاعر:

سفاهة سنور وحلم فراشة ... وأنك من كلب المهارش أجهل

[التعبير]

: الفراش في المنام عدو ضعيف مهين عظيم الكلام، وقال ارطاميدروس: الفراش للفلاحين يدل على البطالة والله أعلم.

[الفرافصة:]

بالضم اسم للأسد، وبالفتح اسم لرجل وقيل: كل فرافصة في العرب، فهو بالضم إلا فرافصة أبا نائلة صهر عثمان رضي الله تعالى عنه، فإنه بالفتح، وهو الذي ذكره مالك في الموطأ، في أبواب الصلاة عن يحيى بن سعيد عن ربيعة بن عبد الرحمن عن القاسم بن محمد أن الفرافصة بن عمير الحنفي قال: ما أخذت سورة يوسف إلا من قراءة عثمان بن عفان إياها في الصبح من كثرة ما كان يرددها.

[الفرخ:]

ولد الطائر، هذا الأصل وقد استعمل في كل صغير من الحيوان والنبات، والأنثى فرخة وجمع القلة أفرخ وأفراخ، والكثرة فراخ. روى أبو داود بإسناد صحيح على شرط الشيخين، عن عبد الله بن جعفر أن النبي صلى الله عليه وسلم أمهل آل جعفر ثلاثا ثم أتاهم فقال «٧» : «لا تبكوا على أخي بعد اليوم» ، ثم قال صلى الله عليه وسلم: «ادعوا إلى بني أخي» . فجيء بنا كأننا أفرخ، فقال صلى الله عليه وسلم: «ادعوا إلي الحلاق» ، فأمره فحلق رؤوسنا.

وروى البزار، عن عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم، كان في بعض مغازيه فبينما هم يسيرون، إذ أخذوا فرخ طير فأقبل أحد أبويه، حتى سقط على أيدي الذين أخذوا الفرخ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ألا تعجبون لهذا الطير أخذ فرخه فأقبل حتى سقط في أيديهم» ؟ قالوا: بلى يا رسول الله. فقال «٨» صلى الله عليه وسلم: «والله لله أرحم بعباده من هذا الطير بفرخه» .

وفي سنن أبي داود، في أوائل كتاب الجنائز، من حديث عامر الرام أخي الخضر بضم الخاء وإسكان الضادين المعجمتين، وهو فرد في الأسماء، قال «٩» : بينما نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ أقبل رجل عليه كساء وفي يده شيء قد لف عليه طرف كسائه، فقال: يا رسول الله إني لما رأيتك أقبلت، فمررت بغيضة شجر، فسمعت فيها أصوات فراخ طائر، فأخذتهن فوضعتهن في كسائي، فجاءت أمهن فاستدارت على رأسي فكشفت لها عنهن فوقعت عليهن، فلففتها معهن،

<<  <  ج: ص:  >  >>