للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ذنب الفرس، وجعلت على باب بيت ممدودة، لم يدخل ذلك البيت بق مادامت الشعرة كذلك، وإن شربت امرأة دم برذون لم تحبل أبدا. ورماد حافر الفرس إذا خلط بزيت، وجعل على الخنازير أبرأها، وإذا سقيت امرأة لبن فرس، وهي لا تعلم أنه لبن فرس، وجامعها زوجها من ساعتها، حملت منه بإذن الله تعالى، وإن شربته بالعسل صارت مجامعتها لذيذة، وإذا سحق بصل الفأر ومسح به أسنان الفرس الحرون لان وذهبت صعوبته، وزبل الفرس إذا جفف وسحق وذر على الجراحات قطع دمها، وإن كحل به البياض العارض في العين أزاله وإن دخن به أخرج الولد من البطن.

[فصل في صبغ البراذين:]

قال صاحب عين الخواص: إذا سخن الماء تسخينا شديدا بحيث يذهب الشعر، وصب على البرذون فإنه يحلق شعره ذلك، وينبت له شعر مخالف لما ذهب عنه من اللون. قال: ومما يصير الأشهب أدهم أن يؤخذ مردارسنج وعفص وزنجار ونورة وزاج الأساكفة وطين خوري بالسوية، يدق الجميع ويعجن بماء حار ويصبغ به الفرس البرذون ويترك يوما وليلة، ثم يغسل من الغد، فيصير أدهم. وإن طلي بعض جسده بذلك وترك بعضه كان أبلق، ومما يصير به الأدهم أبرش الحرض إذا طبخ مع ورق الدفلى، وصفي ماؤه ثم طبخ أيضا مع القلى ومخ جوز سائل ثم يغسل به البراذين فتصير شهباء. ومما يصير الأشهب أدهم أيضا، أن يؤخذ قشور الجوز الرطب وتطبخ مع الآس، ووسخ الحديد ثم يغسل به البرذون غسلا نقيا ويطلى بذلك فيصير أدهم، ويبقى سواده ستة أشهر والله أعلم.

[التعبير]

: الفرس في الرؤيا تعبر بالحامل بولد ذكر فارس، وتعبر برجل وتجارة وشريك وامرأة، فمن رأى فرسا مات في يده فذلك موت من ينسب إليه الفرس من الولد أو المرأة أو الشريك، والفرس الأبلق في الرؤيا أمير مشهور، وقد تقدم ذكره في باب الخاء المعجمة، في لفظ الخيل، والفرس الأسود والأدهم يدلان على المال، والأصفر والمريض يدلان على المرض لمن ركب أحدهما أو كليهما، والأشقر يدل على دين وحزن، وقيل فتنة.

وقال ابن سيرين رحمه الله: لا أحب الأشقر لشبهه بالدم، والأشهب يعبر برجل صاحب قلم، كذا عبره ابن سيرين وقال: ألا تراه سوادا في بياض؟ والكميت يدل على القوة واللهو وربما دل على الحرب والضرب، ومن ركب فرسا وأجراه حتى عرق فإنه يركب أمرا فيه هوى نفس، وتلف مال لمكان العرق، والعرق أيضا تعب، وأما الركض فإنه ارتكاب هوى لقوله «١» تعالى:

لا تَرْكُضُوا وَارْجِعُوا إِلى ما أُتْرِفْتُمْ فِيهِ

ومن نزل عن فرسه، ولم يكن له نية في الرجوع، فإنه يعزل إن كان واليا.

والفرس الجموح رجل مجنون، والحرون متهاون بطيء بطر. ومن رأى شعر ذنب فرسه كثيرا زاد ماله وأولاده، وإن كان سلطانا كثر جيشه، ومن قطع ذنب فرسه فإنه لا يخلف ولدا، وإن كان له أولاد فإنهم يموتون وإن كان سلطانا ذهب جيشه، وكذلك إذا كان منتوفا تفرق الجيش الذي يتبع صاحب الفرس، ومن ركب فرسا وكان ممن يليق به ركوب الخيل، نال عزا وجاها ومالا،

<<  <  ج: ص:  >  >>