للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والأمر [١] لله ربّ مجتهد ... ما خاب إلّا لأنه جاهد

(منسرح)

ومتّق والسّهام مرسلة ... يحيص من حابض إلى صارد «١» [٢]

فلما ألقى عصا [٣] المقام ببوزكند «٢» من بلاد التّرك وشاع بها فضله، وعرف في موارد الأمور ومصادرها عقله، استوزره الخان»

، ولم يعلم أنّه من جانبه يخان. فأخذ يستميل طائفة من الحشم إلى دين [٤] الباطنيّة، وينقش في ضمائرهم ما كان في عقيدته [٥] من قدم الدنيا الدنيّة، ويهوّن في [٦] عيونهم [٧] أمور عواقبهم، ويلقي حبال الخلاعة على غواربهم، حتّى رقى إلى سمع الخان ما هو بصدده من الدعوة إلى دين القرامطة، وغرس تلك الأهواء الخاطئة في نفوسهم، وتقسيم تلك الآراء الكاذبة بين [٨] أفئدتهم ورؤوسهم،


[١] . في ل ٢: الأمر.
[٢] . البيتان ساقطان من ف ٢ ورا وبا وح وف ٣.
[٣] . في ف ٢ ورا وبا وح: العصا.
[٤] . في با: دير.
[٥] . في ل ٢: عقائده.
[٦] . في ب ٣: على.
[٧] . في با وح: أعينهم.
[٨] . في ب ٣: في.

<<  <  ج: ص:  >  >>