للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقد كان يرمي عن مريرة قوسه ... بكالثلج تذريه خروق الغمائم

(طويل)

ويعلو كثيرا بالكهام [١] منشنشا ... فقار قطوف «١» ذي ثلاث قوائم

ثم انقطع إلى بني الجرّاح يمتدحهم [٢] ، ويستضيء [٣] بهم ويقتدحهم.

وكانت له همّة في معالي الأمور تسوّل له رئاسة الجمهور. فقصد مصر واستولى على أموالها، وملك أزمّة أعمالها [وعمالها] [٤] . ثم إنه غدر به بعض أصحابه، فصار ذلك سببا للظفر به، وأودع السجن في موضع يعرف بالمنسيّ حتى مضى لسبيله رحمه الله. فمن محاسنه التي تعلّق في كعبة الفصاحة، قوله:

كن من لواحظ عينيها على حذر ... فإنّ ألحاظها أمضى من البتر [٥]

(بسيط)

أهتزّ عند تمنّي وصلها طربا ... وربّ أمنيّة أحلى من الظّفر

تجني عليّ وأجثي من مراشفها ... ففي الجنى والجنايات انقضى عمري

أهدى لنا طيفها نجدا وساكنه ... حتى اقتنصنا [٦] ظباء البدو في الحضر

فبات يجلو لنا من وجهها قمرا ... من البراقع لولا كلفة القمر


[١]- في ف ٣: باللهام.
[٢]- في ل ٢: يمدحهم.
[٣]- في ب ١ وف ١: ويستغنى.
[٤]- اضافة في ح ول ٢.
[٥]- البيت ساقط من ب ١ وف ١ وف ٣ ول كلها.
[٦]- في ف ٣: اقتضينا.

<<  <  ج: ص:  >  >>