للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عنفوان شبابه بفنون آدابه، مقطوع [١] على مقدار [٢] قامته الظّرف من الفرّق إلى القدم، منادم لا يقرع عليه نديمه سنّ الندم. يلعب ببيادق «١» النّرد مع الأحباب لعب الغدران يوم المطر بالحباب. ويتصرّف على حكم أنامله دوران الكعاب، ثمّ إذا انتقل [٣] منها إلى الشّطرنج، غلب الحرّيف بلعب أبدع إنشاءه، وأمات شاهه في أيّ بيت شاءه. وله شعر مرضيّ اليوم، مرجوّ الغد، كأنّه لباس العافية في ظلال الرغّد، واختصاصه بي اختصاص الولد بأبيه. وهو بحمد الله عند ظنّي به، وفراستي فيه، والناس يعدّونه من رماة مدرتي، والحاملين لعرشي، والمؤمنين بعرشي «٢» وهو لا يأبه لذلك ويقول: بلى أنا هنالك. (وقد استهديته) [٤] من أشعاره، ما يليق بهذا الكتاب، فكسر لي جزءا على/ خطّه الموشّى، ولفظه الذي لو مشى مع الراح في العروق لتمشّى مثل قوله في خدمته النظاميّة، ومدحته القواميّة:

سلام على تلك المعاهد بالحمى ... وإن عجمت عن أن تجيب مسلّما

(طويل)


[١] . في ف ٢ ورا وبا وح وف ٣: مقدود، وفي ل ٢: بحدق.
[٢] . في ب ٣: قدر.
[٣] . في ف ٢ ورا وح: تنقل.
[٤] . في ف كلها ورا وبا وح ول ٢: وكنت استهديه.

<<  <  ج: ص:  >  >>