للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

شعرك يا ابن المختار مختار ... يكاد حبّ القلوب يمتار

(منسرح)

فراستي فيك أن تسود وإن ... ذّيل دون الغيوب [١] أستار

اتّفقت لي هذه الأبيات والفأل على ما جرى، وتصدّقت فيه مخيلتي، وبالحرى، أما تراه اليوم بحمد لله كيف ساد، واستحقّ يدولة كمال الدّولة الوساد، وأرغم بسعادة أيامه الحسّاد؟ فلما رأيت همّه إلى اصطناع الأدب [٢] وأهله مصروفا، استمليت من بواكير طبعه حروفا، فجاد لي بهذا النّظم البديع في صفة الرّبيع، [وأثبته بخطّه الّذي من انصفه جعله أحسن من الرّبيع الذي وصفه] [٣]

لقد لبس الربيع حلى الغواني ... وماس [٤] الرّوض في حلل الجمال

(وافر)

ولاح الورد في الأغصان غضّا ... كورد الحسن في خدّ الغزال

وهبّ نسيمه فذكرت عهد ال ... وصل وحبّذا عهد الوصال [٥]

وكأنّي بهذا الهلال، وقد صار قمرا منيرا مضيّا وعاد عرجونه مجنّا وضيا. إن شاء الله تعالى.


[١] . في ب ٣: العيون.
[٢] . في ب ٣ وف ٣: الفضل.
[٣] . إضافة في ب ٣.
[٤] . كذا في ب ٣ وف ٣، وفي س: وما بين.
[٥] . البيت ساقط من ل ٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>