للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والأقطار. فكم من أدب أفاد، وشرح به كاسمه الفؤاد. وكان في الشّعر قصير النّفس، ولم يكن يظفر به الرّواة إلّا في الخلس. (فممّا أنشدوني) [١] له بهراة قوله في العبد لكانّي الزّوزنيّ:/

عبد لكانينا «١» محلّى ... بالعلم والجانب العفيف

(مخلع البسيط)

مكحّل العين زوزنيّ ... مذهبه مذهب المضيف

وقوله في الزّهد: [٢]

قد طال في الذّنب عمري ... وما ارعويت فويحي!

(مجتث)

وفاض دمعي بسيل ... وجاد [٣] طرفي بسيح

وقد عدمت صريح الت ... ... تقى فجيت بضيح «٢»

وليس يجدي صراخي ... وليس ينفع صيحي

فمنّ يا ربّ واشرح [٤] ... بالعفو صدر شريح «٣»


[١] . في ف ٢ وبا وف ١: فما أنشدني.
[٢] . في ف كلها وح: وله.
[٣] . كذا في أغلب النسخ، وفي س: اذ.
[٤] . في با: واشبع.

<<  <  ج: ص:  >  >>