للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وذلك في ذي القعدة ٤٦٧ هـ- ١٠٧٤ م «١» . ويشير العوفي إلى أنّ قتله حصل سنة ٤٦٨ هـ- ١٠٧٥ م.

ويحكي القزويني قصة عن سبب قتله، يفوح منها عبير الخيال الذي امتازت به كتب التاريخ والجغرافية في تلك الأيام. مفادها أنّ السلاجقة أقطعوا «باخرز» لأمير، زوّج امرأة من نساء بني سلجوق، فرأت أبا الحسن، وقالت: «أتى رسول الله صلى الله عليه وسلّم، في المنام على هذه الصورة» .

فصار محظوظا عندهم، وآخر الأمر قتل بسبب هذه المرأة. وصار حسن صورته وبالا عليه، كريش الطاووس وذيل الثعلب «٢» . على أنّه، وإن كان يحصل مثل هذا أحيانا، يستبعد أن تعشق أميرة رجلا قطع نيّفا وخمسين سنة من عمره، أمّحى بها من وجهه رونق الشباب وغطّت هيبته ما تبقّى من رجولته.

ولعلّ بعض الحسّاد أو الحشاشين كان ذا علاقة بقتله لعلاقته بنظام الملك والسلاجقة وهم، على ما نعلم، أعداء الإسماعيليين.

[مؤلفاته:]

حاولنا جهدنا معرفة آثاره التي كتبها، فلم نهتد إلّا إلى أسماء بعضها، وهي:

١- «دمية القصر وعصرة أهل العصر» : وهي محور حديثنا.

٢- كتاب في «شعراء باخرز» : لم يصل إلينا، ولا نعلم من أمره شيئا، إلا تصريحه في «الدمية» : «وكنت في حداثة الصبا أفردت لشعرائها كتابا» .

٣- ديوانه: وقد طبعناه عام ١٩٧٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>