للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولقد أورد الباخرزي ترجمة أغلب الشعراء الذين مدحوا نظام الملك، وينوف عددهم على الخمسين، وأفاض في ذكر شعرهم «النظامي» . أما أهم الصفات «١» التي ذكره بها الشعراء فهي عنايته بهم وبأدبهم، وفتحه المدارس، وفضله في شهرتهم وحدبه عليهم وبطولته الحربية، وحسن إدارته في الحكم، وإغداقه الزائد، وملؤه خزائن الكتب بالنفائس. ومن جملة من مدحه أبو غالب القمّي بقوله:

أقام على شطّ الفرات كأنّما ... يبارى طوافي مائه بعطاء

يسيل على أيدي العفاة قليبه ... بمال إذا سال الفرات بماء

قوام الندى والبأس لا الدين وحده ... وسيد أهل الأرض لا الوزراء

سأشكر ما أوليتني بمدائح ... تضوع كنشر الروض غبّ سماء

ولعلّنا نغفر للباخرزي ترجمته لشعراء مغمورين أو لأفاضل لا يستحقّون الذكر (بالنظر لما أورد من شعر لهم) لأنهم فقط مدحوا نظام الملك، فقد قال في عبد الواحد بن الفضل: «هذا كلام في القلّة دون القلّة، وإنما أثبت لقدر الممدوح لا المادح..» «٢» .

<<  <  ج: ص:  >  >>